في يوم تاريخي للمرأة السعودية، عَمَّ الفرح بيوت السعوديين بعد تطبيق قرار السماح لها بقيادة السيارة، ونزولها إلى الشارع خلف مقود سيارتها، وفوق أرض وطنها، مَن شاهد فرحة السعوديين العارمة، فسيدرك قيمة القرار وحكمته، وسيتلمس مدى قرب القيادة من شعبها. الجميل أنه ومع بداية تنفيذ قرار قيادة المرأة، انكشف زيف كل الدعوات التي تنتقص من وعي المجتمع السعودي، وتقبُّله مثل هذا القرار، بل سقطت ورقة الضغط المجتمعي وغيرها لعدم السماح للمرأة بالقيادة، ليتوارى كل صوت كان يعتقد أنه يمارس الحرية في قرار جاء نتيجة هذا الضغط المجتمعي. في هذا اليوم التاريخي، أثبت المجتمع السعودي للجميع مدى وعيه وتفهُّمه وثقافته وتقبُّله هذا التغيير الإيجابي، بل أصبح مساهما فاعلا في عملية التغيير، ومكملا لمسيرة النماء والازدهار في هذا الوطن. إنه عصر الحزم والعزم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حيث تغدو الأحلام حقيقة، فلا تأجيل ولا تسويف لأي قرار يهم المجتمع ويمس حياته اليومية. عصر التغيير والإصلاح، ولعل من ضمن جملة الإصلاحات تمكين المرأة من كامل حقوقها وفق أُطُر الشريعة الإسلامية الغراء، التي جاءت محافظة على مكانة المرأة وكرامتها. إن هذا الحدث التاريخي لا يشكل حدثاً بيروقراطياً معزولاً عن سردية النهضة في المملكة، بل هو إعلان تحوُّل تاريخي في دور المرأة في الفضاءات العامة للبلاد، ليتحول يوم الأحد 10/10 إلى كرنفال سعودي داعم للمرأة ومحفز لها في تجربتها الجديدة. مبارك لكل امرأة سعودية السماح لها بقيادة السيارة، وممارسة أحد حقوقها الطبيعية، آملين لها مزيدا من القرارات الإيجابية التي تسهم في وصولها إلى مكانتها التي تستحق. Your browser does not support the video tag.