يشهد صيف كل عام زيادة بعدد الرسائل التي تستهدف سياح الخليج، للتعريف ببرامج وجهات سياحية متنوعة تعرض مميزاتها السياحية المختلفة من خلال رسائل الجوال القصيرة، والبريد الإلكتروني، وأصبحت في الوقت الراهن، أكثر وجوداً عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر «تويتر» الذي يجد متابعة وحضور كبير من مختلف فئات المجتمع في المملكة ودول الخليج، وفي ظل حرص نسبة كبيرة على السفر خلال فترة الإجازة الصيفية. وعندما يتجاوب الجمهور المستهدف مع بعض الجهات، سواء أفراد أو مؤسسات، يتوسع التواصل الى طلب البطاقات الائتمانية لضمان الحجوزات السياحية أو لشراء ليالي فندقية أوتذاكر طيران، وبرامج سياحية مختلفة، وقد يكون بعض الجهات مجرد أفراد يعملون بهذا المجال، وليس لديهم مؤسسات أو جهات اعتبارية منظمة يرجع لها عند التدقيق في مصداقية هذه العروض أو البرامج، والإشكالية الأكبر عندما تكون هؤلاء الأشخاص يمتهنون النصب عبر البطاقات الائتمانية ويستغلون ثقة من يتعامل معهم لسرقته، واستنزافه ماليا دون أن يحصل على عروض سياحية، وتذهب أحلام السفر الصيفي هباء منثوراً، ويزداد الأمر سوءا كل ما زاد الاستنزاف. ولهذا السبب يؤكد المختصون في شأن السفر والسياحة على ضرورة التعامل إلكترونيا عند التخطيط للسفر مع جهات معتبرة وعلامات تجارية كبيرة ومعروفة، ويجب عدم تصديق العروض الخيالية والمنخفضة للسكن في بعض الفنادق ولتذاكر الطيران، خاصة في أوقات الذروة لمواسم السفر التي عادة لا يقدم فيها عروض مغرية للسفر لكثر الأقبال، وإذا وجدت فيجب التدقيق في الجهة التي تروجها سواء كانوا أشخاص أو جهات مختصة ببرامج السفر من مواقع إلكترونية وتطبيقات، وأيضا عدم البوح بأرقام بطاقات الائتمانية وأرقامها السرية، حتى يتم التأكد تماما من الجهة المتعامل معها، وإذا كان الاسم غريبا أو يتم التعامل معه للمرة الأولى، فيجب السؤال عنه من خلال الأصدقاء أو الأقارب الذين سبق أن جربوه، قبل المجازفة مع اسم مجهول قد يسبب للمسافر مشاكل وخسائر هو في غنى عنها. وحتى بعد السفر إلى دول أوروبية أو آسيوية أو غيرها، يجب أن يكون السائح والمسافر أكثر حذرا في استخدام البطاقات الائتمانية والمبالغ النقدية، ومن الأفضل له تقليص المبلغ النقدي الذي يحمله إلى أقل قدر ممكن، وأيضا تقليص عدد عمليات الصرف عبر أجهزة الصراف الآلي لسبب وجود رسوم من البنوك على كل عملية صرف دولية تختلف بحسب المبلغ والدولة والمبلغ المصروف، وأيضا للحذر من المتربصين بالسياح الحاملين للمبالغ النقدية في بعض الدول، وعادة الفنادق المعروفة بعلاماتها التجارية وشركات الطيران وحتى المطاعم السياحية الكبيرة والمراكز التجارية وشركات الترفيه والمتاحف وشركات إيجار السيارات تتعامل بالبطاقة الائتمانية مصداقية وبشكل منظم وآمن، وهي الأفضل في التعامل من الأفراد الذين يعرضون خدماتهم في الطرقات وفي الحدائق بشكل عشوائي وبعيد عن المصداقية. Your browser does not support the video tag.