يذهب خبراء كرة القدم عادة إلى أن اللاعبين الذين يشغلون بعض المراكز لا يحظون عادة بحب واهتمام الجماهير مثل لاعبي الوسط الدفاعي أو محور الارتكاز، لكن قلة ممن لعبوا في هذا المركز كسروا هذه القاعدة، وفي المنتخب البرازيلي الذي يسعى لتسجيل حضور مختلف يبرز لاعب المحور الدفاعي كارلوس هنريكي كاسيميرو كواحد من أهم أعمدة منتخب السامبا التي يتطلع محبوه لأن يكون سبباً في الحفاظ على توازنه وهو -أي المنتخب البرازيلي- المعروف بطريقته الهجومية التي من الممكن أن تسبب له حرجاً في الناحية الدفاعية في وقت تميل كل المدارس التدريبية الحديثة إلى ضمان تحصين المناطق الخلفية قبل البحث عن التقدم. لطالما كان كاسيميرو واحداً من أهم ركائز فريقه ريال مدريد الإسباني الذين يعتمد عليهم الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان في منتصف الملعب، إذ استطاع النجم المولود في ساوباولو في ال23 من فبراير عام 1992 أن يستأثر بقلوب عشاق «الملكي». انتقل كاسيميرو من ساوباولو معاراً إلى الفريق الرديف في ريال مدريد أواخر شهر يناير من العام 2013، ولم يشارك حينها مع الفريق الأول، لكنه وقع بعدها عقداً يمتد لأربعة مواسم مع «الميرنغي» ليتم تصعيده للمشاركة مع نجوم الفريق في الدوري الإسباني ويحقق كأس ملك إسبانيا، ويكون ضمن قائمة الفريق الفائزة في دوري أبطال أووربا موسم 2013، غير أنه لم يضمن مكانه أساسياً لتتم إعارته لصفوف فريق بورتو البرتغالي في صفقة كانت مفيدة جداً للأطراف الثلاثة، إذ اكتشف مسؤولو «الميرنغي» أن عودة لاعب المحور المقاتل ستكون مفيدة جداً. عاد اللاعب الصلب لصفوف الريال، وبدأت رحلته مع الذهب وحقق دوري الأبطال في ثلاث مناسبات لاحقة، علاوة على لقب الدوري موسم 2016 وكأس السوبر الأوروبي موسمي 2016 و2017، وكأس السوبر الإسباني موسم 2017 وكأس العالم للأندية لنسختين متتاليتين. أما على صعيد المشاركات الدولية فكانت أبرز مشاركاته مع منتخب الشباب البرازيلي والذي حقق معه كأس أميركا الجنوبية موسم 2011، وفي الموسم ذاته أحرز مع نفس المنتخب كأس العالم للشباب، أما مع المنتخب الأول فقد ظهر كاسيميرو في 25 مواجهة دولية لكنه لم يسجل أي هدف. ويمتاز اللاعب الذي يصفه محبو الفريق الإسباني العاصمي ب»الدبابة» بقدراته البدنية الخارقة ومهاراته المميزة كلاعب محور دفاعي علاوة على تميزه بقطع الكرات والتحاماته القوية، ما يعزز من أهمية تواجده في قائمة منتخب «السليساو» في المونديال الذي يعد فرصة ذهبية لمسح الخروج المذل في النسخة الماضية من أمام ألمانيا في نصف النهائي بنتيجة 1-7. Your browser does not support the video tag.