عُرف عن المرأة في عسير وفاءها وتمسكها بعادات وتقاليد أهالي منطقتها في كافة المناسبات ولاسيما الأعياد؛ حيث اعتادت المرأة العسيرية على الاستيقاظ باكرًا والتزين للعيد وأداء صلاتي الفجر والعيد، ثم تبادل التهاني والتبريكات في أجواء يعطرها بخور العود العريق ويحفها الحب والألفة. وتحرص العوائل عادة على تزيين منازلهن وتغيير أماكن الأثاث لإضفاء شكل جديد على المنزل، وجلب النباتات العطرية التي كانت تستخدم سابقًا لتعطير المنازل ومن ثم الاجتماع لدى كبيرات العائلة وتناول المأكولات الشعبية المتنوعة، كما يشهد هذه اللقاءات أطفال الأسرة. كما لازالت المرأة في عسير تتوارث بعض عادات الزينة مثل الحناء، والثياب العسيرية، والحلي بأنواعها. من جهتها قالت الأديبة زهرة آل ظافر: تشتهر نساء منطقة عسير باهتمامهن بتجهيزات الأعياد وخصوصًا عيد الفطر المبارك حيث يصنعن الأكلات الشعبية صباحًا كالعريكة والمصبعة بالسمن والعسل، والعصيدة باللحم والمرق، والمبثوثة والمشغوثة، وخبز التنور ويحرصن على تقديمها بأطيب مذاق، كما ترتدي الكبيرات منهن الأزياء الشعبية، بينما ترتدي الصغيرات الأزياء الحديثة، وهناك تقليد صباح العيد يسمى (الدوله) حيث يجتمع أفراد القرية نساءً ورجالاً ويدلن بالبيوت منذ الصباح الباكر لأداء واجب العيد حتى ينتهي بهم المطاف عند من تم تحديده لتحضير وجبة الإفطار ثم الغداء، ومازالت بعض القرى متمسكة بهذا التقليد حتى الآن. Your browser does not support the video tag.