سلطت وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على شخصية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وطموحه الذي لفت أنظار العالم بقدرته على التطوير الثقافي والاقتصادي والعسكري للمملكة العربية السعودية بشكل مذهلٍ وسريع، وهذه القدرة النابعة من طموح وإصرار على الإنجاز بسرعة فائقة لتواكب المملكة النمو المتسارع الذي يشهده العالم، وركّزت الصحف الأجنبية على المهارات الشخصية لولي العهد، والجراءة في اتخاذ القرارات الناجحة، والطموح الذي لا سقف له للوصول إلى مصاف الدول الكبرى، وأفكاره العصرية للتغيير.. ومنح الإعلام العالمي مساحة كبيرة للحديث عن التغيرات التي تشهدها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده في إتاحة الفرص لتفعيل دور المرأة بشكل أكبر من قبل، كما أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود في لقاءاته التلفزيونية والصحافية على أهمية حقوق المرأة السعودية ومساواتها في الحقوق مع الرجل، حينما قال في مقابلة أجرتها معه قناة CBS الأميركية في برنامج 60 دقيقة: إن النساء كنّ يقدن السيارات، وكانت هناك صالات السينما في المملكة حتى العام 1979م حتى ظهور الصحوة. ووصفت المذيعة في قناة CBS الأميركية نورا أودانيال سمو ولي العهد بأنه "جريء وذو رؤية"، وقالت أيضاً: "إن المملكة العربية السعودية مهمة، ولكن ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان يمكن أن يغير ملامح الشرق الأوسط بأكمله". ويرى الكاتب بيثان ماكيرنان موفد صحيفة آي الصادرة عن دار الإندبندنت أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاماً سيضع بصمته على السياسة السعودية لعقود، ويوضح الكاتب أن أفكار الأمير الشاب باتت تحظى بشعبية كبيرة في البلاد التي يشكل الشباب دون سن الثلاثين نسبة 70 في المئة من تعداد سكانها. وذكرت "وكالة أسوشيتد برس" الأميركية عن الأمير محمد بن سلمان أنه "شاب طموح، أشرف على الإصلاح الاقتصادى الهائل بدعم من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعيينه وليّاً للعهد عزز التحركات الكبرى التى قامت بها السعودية، وربما تحدد السياسة السعودية على مدار عقود قادمة. أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فأوردت أن تولّي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد "رهان على أنه يستطيع إجراء تحول مالي واقتصادي جذري فى المملكة للحفاظ على قوتها السياسية والاقتصادية. وورد في مقال بصحيفة "نيو يوركر" للكاتب غاري سرنوفيتز يتحدث فيه عن تشابه طموح القيادة الشبابية الذي يحمل التطوير والتغيير، والنظرة المشتركة في الروح العصرية التي تجمع ولي العهد السعودي ومستشار الرئيس الأميركي جارد كوشنر، وجاء في المقال ما نصه: "إن التشابه الأبرز بين صعود كل من صهر الرئيس الأميركي جارد كوشنر والأمير محمد بن سلمان هو أن الرواية الرسمية في كلتا الدولتين، تتحدث عن أن الشابين يجلبان أفكاراً عصرية وحداثية إلى المجال الحكومي الصارم. كما ذكرت صحيفة "ذا نيويوركر" عن محمد بن سلمان: أنه أمير يتمتع بالجرأة، فقد حاك رؤية 2030، التي تشكل خطة للإصلاح والتنوع في المملكة العربية السعودية التي يعتمد اقتصادها على النفط بدرجة كبيرة". وعلّقت صحيفة "واشنطن بوست" على ما يتمتع به الأمير محمد بن سلمان من صفات قيادية تحمل بين جنباتها النظرة البعيدة لمستقبل المملكة حيث وصفت ولي العهد بأنه "أمير مفعم بالطاقة والحيوية، ويُعيد تصوّر شكل المملكة". وكتب الأميركي ديفيد أغناطيوس مقالاً في صحيفة "واشنطن بوست" كشف فيه عن تفاصيل الحوار الأول الذي دار بينه وبين الأمير محمد بن سلمان، حين كان وليّا لوليّ العهد، علماً أن اللقاء الذي استمر 90 دقيقة، شكل استثناءً، نظراً إلى نُدرة المقابلات التي يجريها الأمير، وذكر أغناطيوس في مقالته أنه "بعد مرور عامين يبدو أن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بدأ بالعمل بثقة، واضعاً نفوذه للدفع بجدول أعماله للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي"، وأضاف: "واضح أن الأمير محمد، قد رسم الاستراتيجية العسكرية والسياسة الخارجية والتخطيط الاقتصادي. وأبرزت صحيفة التايمز البريطانية عنوانًا قالت فيه عن ولي العهد: إنه "الأمير غير المحدود"، وإنه "الأمير الذي يقود التغيير الحقيقي في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى الطموح الذي لا سقف له لدى سمو ولي العهد في جعل المملكة العربية السعودية شعلةً من الإنجازات المؤثرة على صعيد الشرق الأوسط والعالم بأسره. وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أهمية السعودية كحليف في مجال مكافحة الإرهاب، كما اعتبرت أن طرح ولي العهد لرؤية السعودية 2030 التي وصفتها بالطموحة، وحملته لمكافحة الفساد، من بين الأمور التي تؤكد أهمية الأمير محمد بن سلمان كقائد قوي، إضافة إلى تحقيقه خلال فترة قصيرة الكثير من أحلام السعوديين التي كان يعتبر البعض تحقيقها أمراً مستحيلاً، مثل حسمه الجدل الذي استمر لعقود حول قيادة المرأة للسيارة، ومواجهته لمن وصفتهم الصحيفة البريطانية بالمتشددين، حين أعلن عن عزمه إعادة السعودية إلى طبيعتها المتسامحة بعيداً عن التشدد. ووسط اهتمام عالمي بما يحمله ولي العهد من خطوات راسخة لبناء علاقات متينة مع الدول الحليفة قال بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني: إن «زيارة الأمير الشاب ستشهد بدء صفحة جديدة في العلاقات بين الرياض ولندن». وقالت صحيفة (الغارديان) البريطانية في تقرير لها بعد الإعلان عن الزيارة: «خلال فترة قصيرة، لم تعد المرأة السعودية ممنوعة من قيادة السيارة، بعد أن كانت المرأة الوحيدة التي لا يسمح لها بقيادة السيارة في بلادها، وأصبح أيضاً من حقها الحصول على وظائف في القطاعات الأمنية، وسُمح لها بحضور الأنشطة الرياضية ومزاولة الرياضة». وركز الإعلام البريطاني على محاور عدة أبرزها ما جاء في الديلي تليجراف أن ولي العهد يمثل التغيير في الأجيال بالسعودية، هذا الجيل الجديد الذي وصل إلى السلطة في دولة شابة». Your browser does not support the video tag.