أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود بأن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-حريصان على دعم ومساندة الأشقاء الأردنيين في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطهما، وشدد الأمير خالد خلال سهرة رمضانية أقامتها السفارة بحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، وعدد من السفراء العرب المعتمدين، وعدد من المسؤولين والقيادات الإعلامية والأكاديمية الأردنية والعربية، أن المملكة تقف مع الأردن وقفة أخ لأخيه، وواجب علينا الوقوف إلى جانبه ودعمه بأساليب جديدة وخلق فرص وظيفية مستدامة للمواطن الأردني، وذلك من خلال إقامة المشروعات التنموية والاستثمارية الاقتصادية في الأردن، وقال: إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الرئيسية، ولكن لا يعني ذلك أن نغض النظر عن الخطر الآخر وهو إيران وتدخلاتها في الدول العربية، مشيراً إلى أن المملكة تعاني من الخطر الإيراني منذ 30 عاماً، وأن إيران لم تقدم للعالم العربي سوى السلاح والدم ونشر الفوضى، وأضاف سموه بما يخص الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس بأنها قرار سيادي أردني ولم تطالبنا الدولة الأردنية الاعتراف به وهي دولة ذات سيادة مستقلة وهذا ما أكدته جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والتي تعتبر المملكة جزءًا مهماً، مشيراً إلى دعم المملكة للوقف المسؤول عنه الأردن والذي برز مؤخراً بتقديم 150 مليون دولار، مشيداً بالعلاقات السعودية الأردنية، كما تطرق سفير خادم الحرمين في الأردن في كلمته الى تطورات الوضع في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والتدخلات الايرانية في الدول العربية. فيما أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني على احترام الأردن لعلاقاته المميزة مع المملكة ومع الاشقاء العرب، محذراً من وسائل إعلام معروفة تبث التقارير والأخبار التي تحاول دق اسفين في خاصرة هذه العلاقات وضرورة التواصل بين الأشقاء لتوضيح ذلك، وأكد أن تاريخنا وقيمنا مشتركة، وايضاً مستقبلنا مشترك والتحديات التي تواجهنا مشتركة، مشدداً على توجيهات الملك عبدالله الثاني الداعية إلى الحرص على تمتين العلاقات مع السعودية والأشقاء على كافة المستويات، وأكد رفض الأردن للتدخلات الإيرانية في الدول العربية ومحاولاتها زعزعة الاستقرار فيها، مشيراً إلى وجود محاولات لإنشاء أنموذج شبيه بحزب الله في جنوب سورية. وأعاد التأكيد على جوهرية القضية الفلسطينية وان حلها مقدم على القضايا الأخرى، وتابع "السلام بالنسبة لنا وللعرب جميعاً هو خيار استراتيجي، وهو ما تم التأكيد عليه في القمة العربية في البحر الميت"، مشيراً إلى أن اسرائيل تعتاش على البديل للسلام، وقال إننا مستهدفون بالعمق في منظومتنا القيمية واستقرار مجتمعاتنا من خلال منصات التواصل الاجتماعي وغيرها، وهناك من يعمل على نشر الفتن والإشاعات بيننا وبين أشقائنا في الدول العربية، وقال إن الأردن يمر بتحديات اقتصادية كبيرة لكن الأردنيين خلقوا للشدائد وتجاوزوا مراحل أكثر شدة مما نمر فيه الآن، معرباً عن تقديره للمساعدات التي تقدمها المملكة للأردن، مبيناً بأن الوضع بشكل عام يسير باتجاه جيد لأننا ندرك تماماً أن اقتصادنا يحقق معدلات نمو. فيما دعا السفير اليمني في الأردن الدكتور علي العمراني إلى إيجاد مشروع عربي موحد لمواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه الدول العربية بما فيها إيران واسرائيل، مشيراً إلى أن إيران باتت تتغلغل في أربع دول عربية وخطر على العالم العربي والإسلامي. فيما شدد وزير الإعلام السابق الأردني صالح القلاب رفض التدخلات الإيرانية، مشيراً بنفس الوقت إلى أن الصراع مع اسرائيل هو صراع إلى الأبد، وأن أي اتفاقيات مع إسرائيل هي عبارة عن هدنة فقط وغير فعالة وإسرائيل لا تريد سلاماً، وأكد على تقدير الأردن لمواقف المملكة ودول الخليج ووقوفها الى جانب الأردن تاريخياً. وفي نهاية الأمسية أجمع المشاركون والحضور على خطورة التدخلات الإيرانية المستمرة في العديد من الدول العربية، وضرورة وقف هذه التدخلات، وأكدوا على جوهرية القضية الفلسطينية معتبرين أن حلها يشكل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة. Your browser does not support the video tag.