ساد هدوء مشوب بالتوتر على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أمس بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه مصر بعد أعنف جولات القتال بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال منذ حرب 2014. وتم تبادل إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف المورتر بين حركة حماس وقوات الاحتلال منذ الثلاثاء وحتى فجر أمس، وفي الصباح لم ترد تقارير عن اندلاع المزيد من القتال. وقال مسؤول فلسطيني إن الوساطة المصرية أدت لوقف إطلاق النار لكن شروط «التفاهم» لم تتجاوز العودة للتهدئة من الجانبين. وامتنعت إسرائيل عن أن تؤكد رسمياً التوصل لهدنة، لكنها لم تشن هجمات جديدة أمس ولمحت إلى استعدادها لوقف الأعمال القتالية إذا توقفت الهجمات الصاروخية. وتشهد حدود قطاع غزة توتراً منذ شهرين على إثر مسيرات العودة الشعبية التي انطلقت في 30 مارس واستشهد فيها 124 فلسطينياً وجرح 12 ألف على يد جيش الاحتلال. ونحو 62 شهيداً قضوا فقط يوم 14 من الشهر الجاري خلال احتجاجات دامية بمناسبة الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية وضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وفي الأمس، استشهد شاب فلسطيني متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل أيام شرق رفح في مسيرة العودة التي انطلقت في غزة والضفة. في هذه الأثناء، أبقت سلطات الاحتلال على اعتقال ثلاثة من أصل 17 فلسطينياً استقلوا قارباً لكسر حصار قطاع غزة بحسب ما أعلنت هيئة مسيرات العودة. وذكر مسؤولون في الهيئة التي سيرت القارب أن الاحتلال أبقى اعتقال قبطان القارب ونائبه وأحد الجرحى على متنه وأفرجت عن الباقين. وجرى الإفراج عن هؤلاء عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية مع قطاع غزة. وكانت اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية عصر أمس الأول أول رحلة بحرية من نوعها انطلقت من مرفأ غزة البحري إلى العالم الخارجي في مسعى لكسر الحصار الإسرائيلي. وحاصرت زوارق إسرائيلية قارب «سفينة الحرية لكسر الحصار» على بعد نحو تسعة أميال من شاطئ بحر غزة واعتقلت من كانوا على متنه وأغلبهم جرحى وطلبة وخريجو جامعات يبحثون عن فرص عمل. في غضون ذلك، طالبت الحكومة الفلسطينية، بتدخل دولي عاجل وسريع يضمن وقف العدوان والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الخطيرة في قطاع غزة. وحمّل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الخطيرة التي تشهدها فلسطين وفي مقدمتها قطاع غزة. إلى ذلك، أعادت الجمهورية التشيكية فتح قنصليتها الفخرية في القدس الغربية بعدما أغلقتها في 2016 إثر وفاة القنصل الفخري السابق، وقد عيّنت على رأسها رجل الأعمال الإسرائيلي من أصول تشيكية دان بروبر قنصلاً فخرياً، وفق ما أفادت وسائل إعلام في براغ. Your browser does not support the video tag.