تواصل جمعية الكشافة العربية السعودية تقديم خدماتها للمعتمرين والزوار بالمسجد الحرام بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال معسكراتها الكشفية الرمضانية التي تنطلق فعالياتها منذ بداية شهر رمضان في كل عام، حيث تقوم بتسخير عددٍ من الكشافين يمثلون جميع قطاعات الجمعية المختلفة، ويعملون وفق فترات منظمة طيلة ليالي الشهر الفضيل. وفي هذا العام وكعادتهم في كل عام، سجل عناصر الكشافة مواقف بطولية وإنسانية تؤكد حرص الشباب السعودي على خدمة الآخرين، وحبهم للعمل التطوعي، وأنهم نموذج لأبناء وطنهم الذين يعتزون بخدمته وخدمة ضيوفه وخصوصا في الحرمين الشريفين وقاصديها. وطوال اليوم ينتشر عناصر الكشافة العربية السعودية في كافة أروقة وساحات الحرم المكي بالتعاون مع الجهات المعنية، ويقابلون كل معتمر بابتسامة مرحبين بخدمتهم بمختلف الخدمات كالإرشاد، أو دفع عربة، أو حمل طفل، أو أي مساعدة يطلبها منهم زوار الحرمين الشريفين، مؤكدين من خلال تلك المواقف أنهم رسل سلام، وعطائهم لا ينضب في مسيرة العمل الإنساني. وسجل أفراد الكشافة مواقف لا تنسى لكل زائر ومن أهمها: أنهم أصبحوا الحضن الدافئ للأطفال التائهين عن ذويهم الذين قدموا إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة لأداء مناسك العمرة والزيارة، فتجد هؤلاء المتطوعين في كافة مناحي الحرمين الشريفين، يساعدون ويتولون الأطفال التائهين، ويبحثون عن ذويهم. وبهذا يسطرون مواقف إنسانية تحظى بإعجاب وتقدير وثناء الزوار، ولا تقتصر خدمتهم للأطفال فقط بل ومع كبار السن ومختلف الأعمار حيث يقدمون لهم كل مختلف الخدمات من إرشاد ومساعدة لكل من يستعين بهم من المعتمرين والزوار. تسليم الأطفال وحول مواقف "رسل السلام" قال مفوض خدمة وتنمية المجتمع بالجمعية د. غانم بن سعد الغانم: "إن الكشافين والجوالة لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الآخرين، وخصوصا الأطفال الذين يجدون في أفراد الكشافة الملاذ والحضن الدافئ لهم، حيث يعمل كل كشاف بمهارات اتصالية عالية تدرب عليها خلال دورات تعليمية وتدريبية مكثفة، ما يسهل تعاملهم مع الأطفال ويزيل التوتر والقلق لدى أي طفل تائه. وعن كيفية توصيل الأطفال التائهين إلى ذويه قال الغانم: من خلال أفراد الكشافة الذين يعثرون على أي طفل تائه يقومون بتسلم الطفل التائه وإيداعه في مكان مخصص ومهيأ للأطفال حتى يحضر أحد ذويه لاستلامه بعد التأكد من هوية المستلم وعلاقته بالطفل التائه، وإذا لم يحضر أحد لاستلامه فإنه يتم تسليم الطفل التائه إلى مركز التائهين الخاص بالأمن العام في الساحة الخارجية للحرم، مشيرا إلى أن كثيرا من الحالات لاتصل إلى تلك المرحلة، حيث يسلم الأطفال لذويهم بعد وقت وجيز، مبيّناً أنّ بعض الأسر تُفضل ترك طفلها مع الكشافة أساساً حتى يقوموا بأداء العمرة، أو تأدية صلاة التراويح، أو قضاء بعض الأمور الخاصة، وأن مثل هذا العمل يُسعد الكشافة كثيراً. معسكرات ودورات من جهته أكّد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية د. عبدالله بن سليمان الفهد أن الكشافة والجوالة تُعد لمنسوبيها معسكرات ودورات قبل المشاركة في مثل هذه المناسبات في كيفية التعامل مع الآخرين، ومن بينهم الأطفال الذين يجدون لدى الكشافة في موسم العمرة أو الحج الإحساس بالدفئ والأمان، وبمهاراتهم يزيلون التوتر والقلق من هؤلاء الأطفال التائهين، مشيداً بحسن تعامل أفراد الكشافة العربية السعودية مع المعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين ابتغاء الأجر من عند الله، ولترك الانطباع الحسن والمميز عن الشباب السعودي، مضيفاً: "إن الجمعية تحرص دائماً على التحسين المستمر في الخدمات التي يقدمها أفرادها، سعياً إلى تهيئة كافة السبل التي تحقق أهداف الجمعية بتقديم خدمة مميزة لضيوف الحرمين الشريفين". دعم لا محدود وثمن الأمين العام المساعد للشؤون الفنية بجمعية الكشافة العربية السعودية د. صالح بن رجاء الحربي لأبنائه الكشافة والجوالة جهودهم وما يقدمونه من عطاءات تظهرهم بالصورة المشرفة لأبناء هذا الوطن من خلال خدمة المعتمرين والزوار والصوام، وكذلك الأطفال التائهين، مشيداً بقطاعاتهم الكشفية ودعمها اللامحدود في إنجاح مثل هذه المشروعات التربوية الخدمية التطوعية الإنسانية. تسليم التائهين إلى ذويهم حنان الكشافة يحتضن الأطفال Your browser does not support the video tag.