حملت الحكومة الفلسطينية أمس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التصعيد الخطير الذي تقوده ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم، وضد أرضيه في الضفة الغربيةالمحتلة، وقطاع غزة المحاصر. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن سياسة الاقتحامات المتواصلة والمترافقة مع الهجمة الاحتلالية الجنونية التي أعلنت سلطات الاحتلال بموجبها عن نيتها تنفيذ هدم بيوت ومنشآت الخان الأحمر وعن هدم 20 بيتاً للمواطنين في العقبة قرب طوباس، وهدم منشآت وبيوت أخرى في محافظة الخليل، تحت حجج وذرائع هزيلة. وأضاف المحمود أن هذا التصعيد الخطير بالإعلان عن نوايا هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين، واقتحام المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، وآخرها اقتحام مخيم الأمعري في مدينة رام الله، وقصف قطاع غزة بالمدفعية والطيران الذي يترافق مع إعلان حكومة الاحتلال عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أرض وطننا المحتل. وأكد أن هذه الجرائم هي إحدى أكبر عمليات التطهير العرقي، ومحاولة إلغاء وجود أهل البلد الأصليين لصالح استقدام غرباء وإحلالهم مكانهم، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي توفير حماية دولية لشعبنا، والخروج الفوري عن متلازمة الصمت إزاء الاعتداءات الاحتلالية، والانتصار للحق، ونبذ الباطل، والدفاع عن القوانين، والشرائع الملزمة التي أصدرها. وفي سياق متصل، اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليون صباح أمس مخيم الأمعري بعد أيام من وفاة جندي إسرائيل متأثراً بإصابته بحجر في المخيم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الطواقم الطبية تعاملت مع 13 إصابة خلال المواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية ووُصفت جميع الإصابات بأنها «طفيفة في الأطراف». ورشق مئات الشبان القوات الإسرائيلية التي دخلت إلى وسط المخيم بالحجارة والتي ردت بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وتحدثت مصادر محلية عن اعتقال 15 شخصاً من أبناء المخيم خلال عملية الاقتحام الإسرائيلية. من جهة أخرى، خرج الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المستشفى أمس بعد أن ظل فيه لمدة ثمانية أيام للعلاج مما قال مسؤولون إنه «التهاب رئوي». وقال عباس (82 عاماً) للصحفيين في ردهة المستشفى بمدينة رام الله إنه خرج من المستشفى بصحة تامة وسيعود للعمل اعتباراً من اليوم. Your browser does not support the video tag.