جاء تكفُّل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بسداد الديون الخارجية للأندية السعودية لينقذ أنديتنا وكرتنا وسمعتنا من كارثة حقيقية لم يكن بإمكان الأندية أن تتجاوزها بدون هذا التدخل الكريم الذي يهدف بشكل جذري لتبييض صفحة الكرة السعودية التي شوهتها عشرات القضايا والمطالبات لدى الفيفا! لم يكن لاسم هذه البلاد الطاهرة أن يتردد بهذا الشكل المخزي في أروقة لجان ومحاكم الفيفا القضائية، ولا لأندية هذه البلاد الشامخة أن تكون زبونة دائمة للجان الانضباط ومحكمة الكاس؛ لولا أنَّ هناك من قصَّر في وقت سابق في عملية المراقبة والضبط، وترك الحبل على الغارب لكل من أراد أن يمارس بطولاته وعنترياته الوهمية على الجماهير العاطفية، باحثًا عن فلاشات واستعراضات وقتية، عبر فواتيرٍ باهظة تورطت بها الكيانات وخسرت منها الكثير وكان المكسب الوحيد لمن ربح التصوير والتصفيق وذهب تاركًا ناديه في مأزقٍ لا يحسد عليه. كان لا بد لقيادتنا الرشيدة أن تتدخل وتضع حدًا لذلك العبث المالي الرياضي الذي شوه صورة المملكة الناصعة دوليًا في جميع الأصعدة وفي كل المجالات، وكان لا بد أن تتم مساعدة الأندية السعودية لفتح صفحة جديدة ناصعة البياض، وإنهاء كافة المطالبات المالية الدولية، مع ضرورة وضع نظامٍ رقابي صارم يمنع هذه الأندية ورؤسائها من تكرار هذا السيناريو المؤلم الذي عاشته أنديتنا لسنواتٍ طويلة، وأنهته القيادة الرشيدة بلفتة تاريخية كريمة. قصف * أكثر من 333 مليون ريال إجمالي الديون الخارجية لأنديتنا منها 147 مليون ريال للنصر "المستفيد الأكبر من القرار، بينما بلغت ديون الاتحاد والأهلي والهلال والشباب والتعاون والاتفاق مجتمعة 146 مليون ريال. * الأكيد أن سامي الجابر ليس الأكثر ملاءة مالية بين رؤساء الأندية المكلفين من هيئة الرياضة؛ لكنه بلا شك الأكثر ملاءة فنية، ومع سداد الدولة لديون الأندية الخارجية ودعم الهيئة ماليًا لجميع الأندية في تعاقداتها وأفضلية الهلال الواضحة استثماريًا سيكون من المتوقع والمأمول أن تكون الملاءة الفنية هي الورقة التي يتفوق بها الذئب الأزرق على البقية. * من أجمل الأخبار التي حملتها بشائر ولي العهد -حفظه الله- للرياضيين رصد 35 مليون ريال سعودي لاستقطاب الحكام الأجانب للموسم المقبل؛ وتأكيد معالي المستشار تركي آل الشيخ على ضرورة استقطاب الحكم الأجنبي المميز الذي يضيف للبطولات السعودية واستبعاد الحكام المغمورين الذين كنا نشاهدهم أحيانًا، هذا الخبر أثلج الصدور وأبعد القلق الذي انتاب الكثيرين بعد محاولات البعض في الفترة الأخيرة استصدار قرار لتقليص وجود الصافرة الأجنبية. * بعد إقالة الأورغوياني جوستافو ماتوساس تأخر الهلال في حسم ملف التعاقد مع بديله وسط قلق كبير من عشاقه؛ لكن التأخيرة كانت خيرة إذ جاءت بمدربٍ كبير بحجم الأرجنتيني رامون دياز، الهلاليون يأملون أن تكون نتيجة تأخر حسم ملف المدرب حتى الآن التعاقد مع مدير فني بحجم جورجي خيسوس، الحسم المبكر أمر سهل، لكن الظفر بمدرب كبير هو الإنجاز الحقيقي. * سؤال ستجيب عليه الأشهر المقبلة: هل تعاقد الاتحاديون مع رامون دياز الذي تعاقد معه الهلال أم مع دياز الذي أقاله الهلال. * الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب بإعادة النظر في قرار تخفيض عدد اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق الأول إلى 28 لاعباً، القرار قد يورط الأندية في ظل موسمٍ طويلٍ متخم بالمشاركات المحلية والخارجية؛ وتحديدًا الآسيوية التي ستفقد فيها الأندية السعودية 3 من لاعبيها الأجانب! * حتى حفل الاعتزال المتأخر لم يكن كافياً لمداواة العقد النفسية المترسخة.. الله الشافي. Your browser does not support the video tag.