قام زينون الرواقي بإنشاء مدرسة الرواقّة في مدينة أثينا، نسبة إلى الرواق، وهو المكان الذي كانت تدرس فيه المدرسة علومها، فقد تعمق الرواقيون في الفكر الإنساني، ويعتقد الرواقيون أنَّ العواطف التي تصيبنا تجاه أمور معينّة تنتج عن أخطاء في الحكم، وأنَّ الشخص الذي يكون كاملاً أخلاقياً وفكرياً لن يُعاني من هذه العواطف، لأنّه يستطيع الحكم على الأمور، وتقديرها بأنها سوف تحدث لا محالة، وقام الرواقيون بطرح فكرة أن المعرفة لا يمكن أن تتحقق من خلال استخدام العقل، فالحقيقة يمكن تمييزها عن الخطأ، وأنَّ الكون هو مادة منطقية، والمادة المعروفة باسم الله أو الطبيعة، كما أنّها تدعو إلى الكونيّة أي أن يعيشوا في محبة وأخوة؛ لأن الناس عبارة عن روح عالميّة واحدة، ويقول أوبتيتكوس أنَّ كل إنسان هو في المقام الأول مواطن لذاته. Your browser does not support the video tag.