لم يجاف الحقيقة الحكم الدولي السابق مرعي عواجي وهو يؤكد عبر مداخلة هاتفية أول من أمس الاثنين في برنامج الخيمة عبر القناة السعودية أن اللجنة الرئيسة للحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم فارغة من الكوادر المؤهلة، وأنها تفتقد للإدارة الصحيحة واقتصار الأمر على اثنين أو ثلاثة مع الأشخاص على الرغم من أن المملكة قارة كبيرة وفيها لجان فرعية متعددة، هذا الكلام يتنافى مع الاحترافية وخطوات التطوير التي وعد بها رئيس الاتحاد عادل عزت، قبل أن يكتشف الجميع أن المتحكم باللجنة الإنجليزي مارك كلاتنبرغ مجرد رقم لا يؤثر في عملية التطوير ومعالجة الأخطاء، وقيادة اللجنة إلى واقع مختلف يحسن من صورتها ويعيد الهيبة لها، ويبدو أن دوره اقتصر على تكليف الحكام غير السعوديين بعد ترك العدد غير محدد في المسابقات السعودية، وهذا الواقع لم يستمر ويتجه إلى الأسوأ لولا أن المهتمين والأسماء الخبيرة استمرت بعيدا عن العمل في اللجنة ولم يستفاد منها، واقتصار الأمر على عناصر لا يشفع لها تاريخها بالقبول ورسم البرامج الصحيحة فضلا عن تواضع قدراتها ومسيرتها السيئة في إدارة مباريات غير مهمة فما بالنا بقيادة لقاءات كبيرة وفوق ذلك التخطيط وتقديم البرامج والأفكار بعيدة المدى، هل رأينا عبدالله الناصر وعبدالرحمن الزيد وعلي الطريفي وخليل جلال والأسماء المهمة تعمل في هذه اللجنة كفريق واحد همهم النهوض بالصافرة والراية السعودية؟ مع الأسف غابوا وليت الأجانب الذين جاؤوا للعمل في إدارة اللجنة قدموا المفيد والجديد، كانوا وما زالوا مجرد أسماء غير إيجابية في عملها. ما يحدث ماهو إلا مجاملات واضحة وعمل عشوائي، ووجود أعضاء لم يتبدلوا، ولجان فرعية يكسوها الغبار، ولا يمكن أن تنتج اسم مؤثر في إدارة المباريات، دورها فقط التكاليف على مستوى المسابقات في مناطقها من دون أن تشارك في تحديد المستقبل والنهوض بالواقع، والأسوأ من ذلك أولئك "المهرجين" إن صح التعبير وليس المحللين في البرامج المتعصبة، هؤلاء لا يعلم المحب لكرة القدم والرياضة السعودية كيف أصبحوا حكاما قبل أن يكونوا محللين؟ تعصب وسوء منطق ويأتون إلى البرامج وهمهم إرضاء ميولهم برمي الكلمات المسيئة والتي تسبب الاحتقان وتحرض على التعصب، وليت أنديتهم استفادت منهم للجلوس مع الرابطة في المدرجات، هكذا ماكان ينقصهم ويليق بهم، يدعون حرصهم على التحكيم السعودي وهم أكثر من شوه صورته بقراراتهم الكارثية، وليت هيئة الرياضة أبعدت مثل هذه النماذج عن البرامج الرياضية لأنهم لا يقدمون فكرا تنويريا ورأيا تطويريا في مجال التحكيم، إنما يكرسون التعصب ويكررون العبارات وينتقدون أساتذة لهم، وهم أكبر الفاشلين في مجال التحكيم، حتى طالتهم قرارات الإبعاد خشية أن تتأثر الصافرة أكثر بوجودهم. Your browser does not support the video tag.