في تعليق على بيان رئاسة أمن الدولة فيمن خانوا أوطانهم، وتخابروا مع الأعداء؛ فهذا البيان يدل دلالة واضحة على يقظة رجال أمننا والقائمين على حفظ أمن بلادنا العزيزة، وذلك برصد مجموعات تجاوزت الثوابت الدينية والوطنية؛ بالتواصل مع جهات خارجية؛ وذلك لدعم أنشطتهم المزعومة بهدف زعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين والمساس باللحمة الوطنية، وإن وطننا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين عصية وأبية وفي منعة بإذن الله تعالى محفوظة بحفظة الله تعالى، ثم بولاة أمرنا وفقهم الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وستكون بإذن الله تعالى شوكة في نحور أعداء الإسلام وأهله. إن كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل تلك الجريمة في خيانة الدين والوطن أو المساس بأمن واستقرار وطننا الشامخ أو المساس بالدين واللحمة الوطنية فإنه سيبوء بسوء العاقبة إن شاء الله، وقد أكدت المادة الثانية عشرة من النظام الأساسي للحكم في وجوب تعزيز اللحمة الوطنية وحمايتها من الفتنة والانقسام، وفي المادة الثالثة والعشرين في حماية الدولة للعقيدة الإسلامية وتطبيق شرع الله، وإن الدولة حرسها الله ممثلة في عيوننا الساهرة اليقظة ستضرب بيد من حديد على كل من يقدم على ذلك الإفساد. وإني أوصي شباب وشابات وطننا المبارك أن يكونوا على يقظة وحذر, بعيداً عن كل التحزبات والجماعات المنحرفة والتنظيمات المشبوهة، وألا ينساقوا وراء تلك الدعايات المغرضة لبلادنا حرسها الله، وعلى الجميع الالتفاف حول قيادة هذه البلاد المباركة وعلمائها الأجلاء والصدور عنهم متمسكين بمنهجهم الكتاب والسنة. اللهم احفظ علينا أمننا وإيماننا ووحدتنا واستقرارنا، اللهم من كادنا فكده، ومن مكر بنا فامكر به ومن خاننا فافضحه، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده لما فيه الخير والصلاح للعباد والبلاد. * وكيل كلية أصول الدين للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية Your browser does not support the video tag.