تحت رعاية الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، نظم مشروع سلام للتواصل الحضاري أمس، حفلاً بمناسبة تخريج 60 شابا وشابة، يمثلون الدفعة الأولى من برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، الذي ينفذه بالتعاون مع أكاديمية الحوار للتدريب، وذلك في مقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض. ورفع فيصل بن عبدالرحمن بن معمر نائب رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري، شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على ما تحظى به برامج الحوار العالمي من دعم ورعاية وعنايتهما بتمكين الشباب السعودي؛ كونهم الركيزة الأساسية في التنمية، والمحرّك الدائم للابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية أولت الشباب جُل رعايتها، وحرصت على تأهيلهم، ووفرت لهم الفرص المناسبة للمشاركة ومناقشة القضايا، وتمكينهم من ممارسة أدوار قيادية في مسيرة التنمية والتطوير، وهو ما تجلى بوضوح في رؤية المملكة 2030م، التي يتحمَّل الشباب الجزء الأكبر من مسؤولية تحقيق أهدافها والاستفادة من ثمارها بمشيئة الله. وقال ابن معمر: إن فكرة برنامج القيادات الشابة للحوار العالمي تؤكّد حشد طاقاتهم واستثمارها؛ ليكون لهم حضور فعال في منصات الحوار العالمية، والمشاركة في مناقشة القضايا المتنوعة في المحافل الدولية؛ لإيضاح ما حققته المملكة من إنجازات في جميع المجالات؛ كونها حاضنة قبلة المسلمين، ولها الدور الأساسي في قيادة العالم الإسلامي، فضلاً عمَّا حققته من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية في برنامجها الطموح للتطوير والتحديث، والاستثمارات الضخمة في مجالات كثيرة، منها التعليم والتدريب، التي من مخرجاتها هؤلاء الشباب والشابات، الذين تطوعوا للمساهمة في هذا البرنامج، الذي سيكون - بإذن الله - من البرامج الواعدة لنقل الصورة الذهنية الحقيقية عن مجتمع المملكة العربية السعودية. وأكد ابن معمر أن مشروع سلام للتواصل الحضاري، بما يملكه من بنية أساسية وأدوات ووسائل متنوعة وكفاءات عالية المستويات، سيسهم - بمشيئة الله - في بناء الصورة الذهنية الإيجابية الحقيقية عن المملكة، والتفاعل مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية، بما يحمله هؤلاء الشباب والشابات من معرفة بثوابتهم الشرعية والوطنية، مشيرًا إلى أنهم سيكونون مساندين لبرامج الحوار العالمي، داعيًا المؤسسات الرسمية والأهلية إلى الاستفادة من المهارات التي اكتسبها هؤلاء الشباب ضمن برنامجهم التدريبي، مؤكدًا استمرارية النشاط، وأنه سيقام في مناطق متعددة في المملكة، بحيث يكون لدينا شباب متسلّح بالمعرفة والمهارات اللازمة للتواصل الحضاري، خصوصًا أن هؤلاء الشباب هم من مخرجات مشروع سعودي ضخم للاستثمار في التعليم، ويجيدون المعارف باللغات العالمية، موضحًا أن مخرجات هذه الدورة تمثِّل الدفعة الأولى التي تم اختيار شبابها وشاباتها من بين أكثر من 850 متقدمًا ومتقدمة لاجتيازها. وركز معاليه على أن المملكة محليًا وإقليميًا ودوليًا تملك كثيرا من أدوات القوة الناعمة، التي أصبحت مجالاً عالميًا للتنافس في إبراز ما حققته الأوطان على صعيد الواقع، وأن المملكة ومن خلال رؤية المملكة 2030م واضحة المسارات سيكون لشبابها - بمشيئة الله - المساهمة الفعالة في إيصال هذه النتائج إلى المنصات الدولية. وأثنى ابن معمر على جدية وحرص الخريجين والخريجات على حضور كل أنشطة البرنامج، وحماستهم لاستيعاب كل المعلومات والمهارات التي تنمِّي قدراتهم وتضاعف خبراتهم بالشكل الذي يسمح لهم بتمثيل بلادهم، وترجمة ما تعلموه خلال البرنامج، وخدمة وطنهم، وإبراز منجزاته في مختلف المحافل الدولية؛ تحقيقًا لتطلعات مواطنيه تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله. Your browser does not support the video tag.