يطلق برنامج «سلام للتواصل الحضاري»، مشروعاً وطنياً لتأهيل الشباب السعوديين وتزويدهم بالمهارات والمعلومات اللازمة للمشاركة في اللقاءات والمؤتمرات الدولية بما يسهم في تعزيز مشاركاتهم وكيفية التعامل مع القضايا التي يتم النقاش حولها في اللقاءات الدولية، إذ سيركز البرنامج على الشخصية السعودية وحضورها العالمي وارتباط ذلك بما شملته رؤية 2030 من مشاريع تطويرية وتحديثية في ثقافة وحضارة المجتمع السعودي، وكذلك التفاعل عالمياً مع المشتركات الإنسانية والقيم العالمية لترسيخ مبادئ التعايش والتفاهم بما يسهم في بناء السلام، تحت مسمى «مشروع تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي». ويهدف المشروع إلى تأهيل الشباب من الجنسين وتزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة لكثير من القضايا والمواضيع التي تثار في اللقاءات والمؤتمرات الدولية حول المملكة، وكيفية التعامل مع النقاشات والمحاور التي تثار فيها بعض القضايا الفكرية وإبراز ما حققته المملكة من نجاحات، وتصحيح المعلومات الخاطئة في المحافل الدولية، وكذلك إعداد جيل من الشباب يمتلك المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع النقاشات المرتبطة بالصورة الذهنية عن المملكة، والعمل على تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها في بعض الملتقيات الدولية والمنصات الإعلامية. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المشرف العام على مشروع سلام فيصل بن معمر، أن مشروع «تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي»، الذي يعمل على إطلاقه «سلام للتواصل الحضاري» سيمّكن من إعداد قادة من الشباب السعوديين لديهم الكفاءة والثقافة والمعرفة الكافية لإضافة نجاحات وطنية في اللقاءات والمؤتمرات والمحافل الدولية الخاصة بالشباب، وتمثيل المملكة بشكل مشرّف ومميز يعكس المكانة الحقيقية لها ولشبابها ودورها الرائد في الشأن الدولي. وقال: «إن المرشحين للبرنامج سيتم اختيارهم بعناية فائقة، ليتم تنفيذ برنامج شامل على مدى ثلاثة أشهر في أكاديمية الحوار بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، يركز على التواصل والحوار، من خلال ورش عمل تدريبية وحوارات عملية وزيارات ميدانية، إضافة إلى تزويدهم بنتائج الدراسات التي أجراها برنامج (سلام) لرصد وتحليل أبرز القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية للمملكة في وسائل الإعلام العالمية، والتي قد تُسهم بدورها في إعطاء صورة غير حقيقية أو غير دقيقة عن المملكة وشعبها، والنهضة التي تمر بها والإنجازات التي تحققت، والجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل خدمة البشرية والسلام العالمي». وأضاف ابن معمر: «مشروع سلام للتواصل الحضاري قد نجح خلال المرحلة الماضية في إقامة حوار وتواصل ثقافي عبر وسائل الإعلام الجديد للوصول إلى ثقافات عدة ومختلفة وخلق تواصل معها، وإطلاعها على الجانب الحضاري للمملكة وما يحمله هذا الجانب من أبعاد وصور تراثية وثقافية واقتصادية ذات رسالة نبيلة في إطار الدور الإنساني الكبير الذي تقوده المملكة عالميا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز». يذكر أن مشروع «سلام للتواصل الحضاري»، يهدف إلى خلق حوار وتواصل حضاري لمواجهة العديد من القضايا الثقافية التي كانت سبباً في حجب الصورة الحقيقية لجهود المملكة أمام العالم، إذ يمثل منصة هادفة ومفيدة للحوار المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم، للتعرف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب الحوار حول القضايا التي قد لا تكون واضحة ومفهومة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.