النعناع البري عشب معمر يصل ارتفاعه إلى 45 سم، له أوراق بيضوية مسننة وأزهار ذات لون ليلكي، يعرف النبات علمياً باسم Mentha pulegium من الفصيلة الشفوية Labiatae. الموطن الأصلي للنعناع البري أوروبا وغرب آسيا، وقد وطن في الأميركيتين، ويزدهر كثيراً في المناطق الرطبة، ويجمع عندما يزهر في فصل الصيف. الجزء المستخدم من النبات هو الأجزاء الهوائية، التي تحتوي على زيت طيار، من أهم مركباته بوليغون بنسبة عالية ما بين 30 - 92 %، وأيزوبوليغون، ومنثول، وتربينويدات أخرى، كما يحتوي على مواد مرة وحمض العفص. الاستعمالات الدوائية: كتب المؤرخ الطبيعي الإغريقي بلينوس: إن النعناع البري كان يعد أفضل عشبة طبية، ويعد أفضل من الورد، وأنه ينقي الماء الفاسد، وقال معاصره دسقوريدس: إن النعناع البري يحض على الحيض والولادة، وفي العام 1579م كتب جون جيرارد: إن صنع إكليل من النعناع البري ولبسه على الرأس يكون ذا تأثير قوي ضد الدوار وآلام الدوار. ويشتق الاسم Pulegium من كلمة لاتينية تعني البرغوث، مما تشير إلى استخدام هذا النبات لقتل البرغوث، وأصبح النعناع البري شعبياً عبر القرن الأول الميلادي، وبعد أن ذكر عالم الطبيعة الروماني بلين القديم أن النعناع البري يطرد البراغيث، ومن هنا أتت شهرته كمبيد طبيعي للحشرات، فعندما يفرك أو يطبق على البشرة فإنه يبعد حشرات أخرى، لذلك لُقِّب أيضاً بعشبة القرادة، وهو نوع من الحشرات، وكذلك سُمِّي بنبات البعوض. لم يبرز بلين القديم فاعلية هذا النبات في مكافحة البراغيث فحسب، ولكن وصفه أيضاً علاجاً للسعال ومنشطاً للهضم، وكان يوصي بتعليق النبات في غرف المرضى لاعتقاده أن عطره يسهل عملية الشفاء، وقد أكد الطبيب الإغريقي ديقورديس ما أوصى به سلفه وأضاف أن هذا النبات ممتاز في تنشيط الطمث وفي طرد المشيمة بعد الولادة. في القرن السادس عشر اعترف جون جيرارد بالمزايا العلاجية لهذا النبات بصفته مقشعاً إذا مزج مع العسل، فإنه ينظف الرئتين، ويساعد الصدر على طرح الأخلاط الغليظة. وكان عالم الأعشاب البريطاني الشهير نيوكولاس كولبير الذي عاش في القرن السابع عشر يوصي بتناول هذا النبات لمعالجة أمراض أخرى، مثلاً هو مفيد جداً للأشخاص الذين عانوا من لسعات أو عضات الحيوانات والحشرات السامة، ويعود الأشخاص المغمى عليهم إلى وعيهم ما إن يوضع مزيج النعناع البري مع الخل في فتحات أنوفهم، أما إذا جفف وحرق فهو يقوي اللثة، ويخفف آلام المصابين بالنقرس، وإذا استخدم مضاداً فهو يشفي الدمامل. وفي بداية القرن التاسع عشر كان العشابون أتباع طومسون ينصحون بوضع بضع أوراق من النعناع البري في فتحات الأنف لوقف الرعاف. وبعد حرب الانفصال اعتمد الأطباء الانتقائيون هذا النبات كمخفف للحمى، ومنشط للهضم، ولإدرار الطمث، وقد أشاروا إلى النبات كعلاج مختار لحالات الرشح الخفيفة، ووضعوه لعلاج التهاب المفاصل والسعال الديكي ومغص الأطفال ولاضطرابات الطمث. لقد ذكر النعناع البري في دستور الأدوية الأميركية كشراب مقوٍ، ومنشط هضمي، ومدر للطمث، ووصف زيت هذا النبات كمهيج للأمعاء. يستعمل نقيع النعناع البري خارجياً لعلاج الحكة والتنميل واضطرابات الجلد الملتهب، مثل الأكزيما وحالات النقرس. يجب ملاحظة استخدام الزيت الطيار لأنه لا يستعمل داخلياً، ويمكن استعماله خارجياً بعد تخفيفه بوسيط مثل زيت الزيتون أو السمسم. لا يؤخذ النعناع البري أثناء الحمل إذا كانت دورات الحيض شديدة، وكذلك لا يستخدم للأطفال دون سن السادسة. الجرعات هي ملء ملعقة من مجروش النبات تضاف إلى ملء كوب ماء مُغلّي ويترك مدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم. * هل النعناع البري آمن الاستعمال؟ * نعم النعناع البري آمن الاستعمال ولكنه غير آمن بالنسبة للمرأة الحامل والمرضع وللأطفال دون سن السادسة. * هل للنعناع البري تأثير عكسي على صحة الجسم أو يسبب الحساسية؟ * لا يسبب النعناع البري تأثيراً عكسياً على صحة الجسم ولا يسبب الحساسية. * هل يتعارض النعناع البري مع الأدوية العشبية أو المكملات الغذائية؟ * لا يتعارض النعناع البري مع الأدوية العشبية والمكملات الغذائية. * هل يتعارض النعناع البري مع الأدوية الكيميائية المصنعة؟ * لا يتعارض النعناع البري مع الأدوية الكيميائية المصنعة. * هل يتعارض النعناع البري مع الطعام؟ * لا يتعارض النعناع البري مع الطعام. * هل يتعارض النعناع البري مع الاختبارات المخبرية لبعض الأمراض؟ * لا يتعارض النعناع البري مع الاختبارات المخبرية لبعض الأمراض. * هل يتعارض النعناع البري مع حالات مرضية معينة؟ * لا يتعارض النعناع البري مع حالات مرضية معينة. * ما الجرعات المناسبة من النعناع البري؟ * الجرعات المناسبة من النعناع البري هي كما وردت في طريقة الاستعمال. عشب معمر يصل ارتفاعه إلى 45 سم إذا مزج مع العسل فإنه ينظف الرئتين مفيد للسعات أو عضات الحيوانات والحشرات السامة Your browser does not support the video tag.