أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى الذين وصلت جثامينهم إلى مستشفيات قطاع غزة ارتفع إلى 43 شهيداً، وذلك جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل قبل ساعات من تدشين سفارة الولاياتالمتحدة في القدس، وأكدت الوزارة إصابة اكثر من 2000 آخرين بجروح برصاص الاحتلال على الحدود شرق قطاع غزة". ودشنت إسرائيل الأحد الاحتفالات بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، في تحرك سلط غياب معظم السفراء الأجانب عنه الضوء على مخالفته للإجماع العالمي. ويأتي افتتاح السفارة الجديدة المقرر الاثنين في أعقاب اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو قرار قال إنه أوفى من خلاله بتعهدات سياسية أعلنها الساسة في واشنطن على مدار عقود وأضفى الصبغة الرسمية في الواقع على الأرض. وثار غضب الفلسطينيين من تغيير ترمب السياسة التي التزمت بها الإدارات السابقة والتي كانت تفضل بقاء السفارة الأميركية في تل أبيب في انتظار تحقيق تقدم في جهود السلام، وتقول معظم الدول: إن وضع القدس يجب أن يتحدد في تسوية السلام النهائية، وإن نقل سفاراتها الآن سيستبق اتفاقاً من هذا القبيل. وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدسالمحتلة، يشكل خطرًا داهمًا على الأمن والسلم الدوليين، ودليلًا واضحًا على أن الإدارة الأميركية دولة تنتهك القانون الدولي الناظم للعلاقات بين الدول. وشدد المجلس الوطني في مذكرة وجهها رئيسه سليم الزعنون الاثنين، لكافة الاتحادات البرلمانية في العالم على أنه لا شرعية لجريمة الإدارة الأميركية وسواها بنقل سفارتها إلى مدينة القدس، وشعبنا منذ نكبة فلسطين العام 1948 مايزال متمسكًا بحق العودة بموجب القرار 194، ومتشبثًا بأرضه. وناشد المجلس الوطني الاتحادات البرلمانية التصدي للسياسة الخرقاء التي تتبعها الإدارة الأميركية، بنقل سفارتها إلى مدينة القدس، على الرغم من علمها المسبق بما تنطوي عليه هذه الخطوة، من تجاهل تام لمبادئ وقواعد القانون الدولي ولأحكام هيئات الشرعية الدولية. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي": إن افتتاح السفارة الأميركية في القدسالمحتلة "نكبة جديدة" تحل بالشعب الفلسطيني، وبالعدالة الأممية، والشرعية الدولية، فهذا الإجراء الأحادي يدلل على سيطرة منطق القوة، والعنجهية، وسحق كل ما هو قانوني وإنساني، وأضافت في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين الأليمة، وافتتاح السفارة إن النكبة بجميع مكوناتها العنصرية الإقصائية الإحلالية مازالت مستمرة، فإسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" وبدعم ومشاركة من الولاياتالمتحدة الأميركية تمعن في مواصلة ظلمها التاريخي عبر ترسيخ مخططاتها المدروسة والمرتكزة على تهويد الحيز والمكان الفلسطيني وسرقة الأرض، والتاريخ والرواية، والثقافة الفلسطينية". متظاهرون فلسطينيون يتجمعون على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة خلال احتجاج ضد انتقال السفارة الأميركية إلى القدس (رويترز) Your browser does not support the video tag.