شارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في مؤتمر السلام في الأديان، الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي ومركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، لبحث قيم السلام والتسامح، بحضور عدد من كبار القيادات الدينية عالية المستوى في مقر مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في المملكة المتحدة. وقد شارك الأمين العام للمركز فيصل بن معمّر بكلمة خلال رئاسته الجلسة الرئيسة للمؤتمر، أكّد فيها أن الحوار مصدر قوة ضد التطرف، مشدّدًا على أن التعامل مع التنوع والتعددية على أساس المواطنة المشتركة، ونشر ثقافة التعايش واحترام التنوع، يعزز الحقوق للجميع، ويحقق الأمن والسلام، مؤكداً على أهمية الإيمان بأن العنف باسم الدين هو عنف ضد الدين ذاته، وقال: الحوار والتعاون بين مختلف الأديان، يحقق مبدأ التعارف الهادف - الذي أمر به خالقنا - إلى ترسيخ الاحترام المشترك بين الآخرين في مجتمعاتنا المتنوعة، والقيم الدينية أساس جوهري في استراتيجية المركز العالمي للحوار، لبناء السلام، وتعزيز التعايش في ظل المواطنة المشتركة. وشاهدنا ولمسنا فعالية ذلك من خلال أداء المركز وثقة المجتمعات المتنوعة في برامج وأدوات الحوار من خلال منصاته الحوارية في كل من أوروبا وميانمار، ونيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، والدول العربية؛ مؤكدًا على أنها برامج راسخة، تجمع القيادات الدينية وصانعي السياسات في مواجهة استغلال الدين وتعزيز الكراهية والعنف، وتؤكد على أهمية تبني سياسات مستدامة تحقق الأمن للجميع. وأكد بن معمر أن 84 % من البشر لديهم اعتقاد ديني، وقيمهم لها تأثيرها القوي في بناء السلام، والجهل وعدم التعارف بين أتباع الأديان والثقافات يعتبران أخطر ما يواجه البشرية في علاقاتها مع بعض، والخوف هو وليد الجهل، وبسببه نما التطرف والصدام بين المجموعات الدينية المتنوعة. Your browser does not support the video tag.