دعا مجلس الأمن الدولي حكومة ميانمار الأربعاء إلى إجراء تحقيقات تتسم بالشفافية في الانتهاكات التي تعرضت لها أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راخين والسماح بدخول المساعدات إلى المنطقة فوراً. وعلى الرغم من مقاومة الصين في البداية لدعوة المجلس لميانمار لاتخاذ خطوات للمحاسبة فإن المجلس المؤلف من 15 عضواً توصل إلى اتفاق بتوافق الآراء على مسودة بيان بريطاني. تأتي هذه الخطوة بعد زيارة أجراها مبعوثو المجلس لبنغلادش وميانمار في الأيام القليلة الماضية للاطلاع على تداعيات الحملة التي دانتها الدول العربية وبريطانيا والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية بوصفها تطهيراً عرقياً لأقلية الروهينغا. وتحدث لاجئون فارون عن ممارسة القتل والاغتصاب والحرق العمد على نطاق واسع. ودفعت الانتهاكات نحو 700 ألف من الروهينغا للفرار إلى مخيمات اللاجئين في كوكس بازار في بنغلادش. وزار مبعوثو مجلس الأمن الدولي هذه المخيمات مترامية الأطراف قبل أيام. ودعا المجلس ميانمار للتوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بشأن دخول المساعدات إلى راخين والمساعدة في إعادة اللاجئين من بنغلادش. وحضها على تسريع جهودها لخلق الظروف المواتية من أجل عودة اللاجئين والنازحين الروهينغا بشكل آمن وطوعي وبكرامة إلى منازلهم في ولاية راخين، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة. Your browser does not support the video tag.