أيام قليلة وينتهي هذا العام الدراسي 1438 / 1439 ه، بعد أن أمضى الطلاب والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية طلية فصلين دراسيين، متسلحين بسلاح العلم والمعرفة، واكتسبوا من خلال دراستهم المهارات والقيم التي تعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع، فالعلم هو أساس الحياة، وبه تزدهر وترتقي الأمم، ويسهم في نمو الاقتصاد من خلال الصناعات والاختراعات، ومن هنا جاء اهتمام الدولة بالتعليم، بأن خصصت له أكبر نسبة من ميزانية الدولة، استشعاراً بأهمية التعليم، والذي سيساعد في إنتاج جيل واع. لقد كان هذا العام الدراسي عاماً استثنائياً بامتياز، وذلك عندما تم اعتماد التقويم الدراسي الجديد في هذا العام، والذي كان له أثر إيجابي على رفع كفاءة العملية التعليمية، وزيادة الانضباط لدى الطلاب والطالبات في المدارس من خلال إلغاء إجازة منتصف الفصل الدراسي، التي كانت تطبق في الأعوام السابقة، وكان الهدف الرئيس من خلال هذه الإجازة هو تنشيط السياحة الداخلية في المملكة، وهو هدف إيجابي بلا شك، ولكن ما حدث هو العكس، ولم يزدهر القطاع السياحي الداخلي بالشكل المطلوب، وأصبح كثير من الأسر يقضون الإجازة خارج الوطن، مما أدى إلى تغيير في أوقات النوم لدى البعض، والتي ساهمت في زيادة معدلات الغياب بعد انقضاء الإجازة. وأنا من هنا لا أنكر فضائل الإجازات، فهي تساعد على تجديد النشاط وصلة الأرحام، لكن كثرة الإجازات غير المبررة أدت إلى آثار سلبية على التحصيل العلمي، حتى أصبحنا من أكثر دول العالم في الإجازات. Your browser does not support the video tag.