سلم مقاتلون معارضون الجمعة أسلحتهم الثقيلة لليوم الثاني على التوالي بموجب اتفاق يقضي بخروجهم من مناطق سيطرتهم في وسط سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوصلت الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحاذيين بداية الأسبوع الحالي إثر مفاوضات مع الروس إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في مناطق سيطرتهم وأبرزها مدن الرستن وتلبيسة والحولة، قبل تسليمهم سلاحهم الثقيل ثم خروج الراغبين من المقاتلين والمدنيين باتجاه الشمال السوري. وأورد المرصد السوري أن الفصائل المعارضة واصلت لليوم الثاني على التوالي «تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى قوات النظام والروس»، ويتزامن ذلك مع «عملية تسجيل قوائم الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري». وأشار الى أن العملية مستمرة «برغم وجود معارضين للاتفاق». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «بمجرد الانتهاء من تسليم الأسلحة، ستبدأ عملية إجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين الى مناطق سيطرة الفصائل في شمال البلاد». وسينتقل هؤلاء، وفق وكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا)، إلى محافظة ادلب (شمال غرب) ومنطقة جرابلس في محافظة حلب (حلب). من ناحية أخرى أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرنسوا لوكوانتر أنه «لا يتصور» بأن القوات الأميركية ستنسحب من سورية قبل القضاء على تنظيم «داعش» فيما تحدث الرئيس الاميركي دونالد ترامب عدة مرات عن رحيلها قريباً. واضاف في مقابلة مع تلفزيون «سي نيوز» «في مخططاتي، أولويتي هي هزيمة داعش بالتالي اعتقد اننا سنبقى مع الاميركيين. لا اتصور ان الاميركيين سيغادرون قبل هزيمة داعش» مضيفاً «البقية قرار سياسي». من جانب اخر اكد رئيس اركان الجيوش الفرنسية وجود قوات خاصة فرنسية في سورية بدون اعطاء المزيد من التوضيحات. وقال «نقود الحملة ضد داعش عبر كل السبل بما يشمل القوات الخاصة» فيما تتكتم فرنسا عادة حول استخدام قوات النخبة هذه في ميدان معارك. وفي نهاية ابريل كشف وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس أن باريس ارسلت في الاونة الاخيرة قوات خاصة كتعزيزات الى سورية. واعلنت قوات سورية الديموقراطية، التحالف الكردي العربي المدعوم من واشنطن، الثلاثاء عن إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على تنظيم «داعش»في شرق البلاد. وبحسب تقديرات أشارت إليها قيادة الأركان الفرنسية فإن حوالي ألفي عنصر من تنظيم «داعش» لا يزالون متحصنين في آخر معاقل التنظيم. Your browser does not support the video tag.