تفاعلت عدة جهات ثقافية في المنطقة الشرقية ومثقفين وقراء مع التحقيق الذي نشرته "الرياض" في العدد 18191 بعنوان (معرض الظهران الدولي للكتاب "شعلة" أطفأتها رياح الزمن)، وكانت البداية تغريدة لمعرض الظهران الدولي يرحب فيها بإقامة معرض الظهران الدولي للكتاب، لتبادر عدة جهات بالمشاركة في التنظيم والأنشطة المصاحبة للمعرض في حال إقامته، مطالبين بسرعة إنجاز هذا الحلم الثقافي. "تعطش ثقافي" ومن جانبه قال الكاتب وعضو مجلس الشورى سابقًا نجيب الزامل أن المنطقة الشرقية من أكثر المناطق إقبالًا على الكتب قراءةً واقتناءً، وهي تنعم بموقع جغرافي يخدم القراء في داخل المنطقة وفي الخليج العربي، ولايزال مثقفي المنطقة ومحبي القراءة متعطشين لإقامة معرضًا للكتاب يروي ذلك الضمأ، وأضاف الزامل: نأمل أن يقام هذا الحدث في أسرع وقت، وأن يكون بطريقة جديدة مبتكرة ومختلفة عن المعارض الأخرى، لا سيما بأن المنطقة الشرقية تحظى بأميرين مثقفين ومحبين للقراء وداعمين لكل مبادرة ثقافية متميزة وهما سمو أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان حفظهما الله. "تلاقٍ فكري" وكانت جمعية الثقافة والفنون في الدمام من ضمن الأصوات العالية التي أبدت مشاركتها في دعم المعرض بالفنون والأنشطة التفاعلية، وقال رئيس الجمعية يوسف الحربي: تعتبر معارض الكتب بطابعها الدولي والمحلي فضاءات مهمة للتلاقي الفكري والمعرفي والاكتشافي لكل أنشطة الثقافة بتراثها وهويتها وجديدها، في كل المجالات البحثية والانماط الأدبية وهي فرصة للتسويق للنتاج البحثي والأدبي والفني، إضافة إلى فتح منافذ حوار وتلاقي بين المفكرين والادباء والعلماء من خلال الندوات والمحاضرات وهو ما ينعكس صداه على المتلقي بخلق ثقافة البحث والمعرفة، والمجتمع بتشكيل الوعي وتعزيز الثقافة الوطنية والنهوض بها، وهي مشاريع محكمة التوافق، تسعى المملكة إلى تجسيدها واقعا بدمج كل الجهود، خصوصا بتكثيف الأنشطة ومن بينها معارض الكتب التي تقدم خصوصية كل منطقة. وبشراكة الجمعيات الثقافية التي تعرف بنشأتها ونشاطها واندماجها في النسيج الثقافي والاجتماعي ومواكباتها كل الأحداث الثقافية والوطنية والمشاركة الفعالة فيها، وهو ما تسعى لتقديمه "جمعية الثقافة والفنون بالدمام" التي ومنذ نشأتها قدّمت الكثير من البرامج والفعاليات التي كان لها دورها التغييري الإيجابي وتجددها الدائم المواكب لتطلعات الأجيال والتنمية في المملكة ، والاهتمام بالمشاركة في معارض الكتب وبالخصوص معرض الكتاب في المنطقة الشرقية يحمل خصوصية واطلاع وقرب يفرض اجتهادا لتقديم برنامج ثري يشرّك مختلف الأنماط الثقافية والفنية والفكرية والأدبية. وعن مبادرة جمعية الثقافة في مشاركتها بالمعرض حال اعتماده يقول الحربي: ستكون مشاركة الجمعية بكل مايخدم الحراك الثقافي والفني في المعرض من معارض تشكيلية سواء كانت في الرسم أوالتصوير الفوتوغرافي أو النحت لفناني الشرقية، إضافة إلى فسح المجال للأنشطة التفاعلية التي تقرب الزائر من الفنان أو المنجز الفني وتسمح له بالبحث والتذوق الفني، والبرامج الثقافية المنبرية التي تتناول الندوات والمحاضرات ولقاء ضيوف المعرض مع الجمهور في المنطقة في جميع الفنون والآداب، بالإضافة إلى تخصيص جناح للجمعية يتضمن مجموعة من الكتب والمطبوعات الحديثة. "تحفيز قرائي" وفي ذات السياق بادر أعضاء نادي "كتابي" في المنطقة الشرقية بالمشاركة في تنظيم المعرض، وهو نادي شبابي ثقافي انطلق من المملكة لكل العقول ويُعنى بالثقافة والمعرفة، وقال رئيس النادي عبدالله الحواس: أنه بإمكان النادي المشاركة في توعية الزوار بأهمية القراءة والكتاب، ومشاركة الزوار خبرات وتجارب نادي كتابي في القراءة وكل ما يتعلق به خلال مسيرته في خمسة أعوام، وكذلك تقديم بعض الخصومات الرمزية للزوار لتحفيزهم على اقتناء الكتب من أشهر دور النشر، والتعريف بالكتب السمعية كبديل للكتب المقروءة. وأضاف الحواس: يقدّم نادي كتابي بعض الخدمات مثل تقديم الجولات الثقافية المخصصة لزوار المعرض في الفترة الصباحية للطلاب والطالبات، وتقديم المحتوى الثقافي بأسلوب مبتكر وجاذب للأطفال، وكذاك المشاركة في الإعداد والتنسيق لأمسية عن الترجمة والمترجمين، وكذلك صناعة محتوى خاص بأيام المعرض لمتابعين النادي في السوشل ميديا، واعداد ورش عمل مختصة بآليات القراءة وفنون الكتابة الادبية، وحلقات نقاش بين القراء وشخصيات ثقافية. عبدالله الحواس نجيب الزامل يوسف الحربي Your browser does not support the video tag.