«هل تورط تنظيم الحمدين في إمداد الموساد الإسرائيلي بمكان وجود المهندس الفلسطيني فادي البطش قبل اغتياله؟».. تساؤل يتبادر إلى أذهان الكثيرين، بعد لقاء قناة الجزيرة مع المهندس الفلسطيني قبل ساعات قليلة من تنفيذ عملية اغتياله في العاصمة الماليزية كوالالمبور، كما أنه في ذلك الوقت، يعيد للأذهان الدور القطري في عملية اعتقال عنصري القاعدة رمزي بن الشيبة، وخالد شيخ محمد، العام 2002، بعد لقاء إعلامي مشابه مع مذيع الجزيرة السابق يسري فودة. ويرى مراقبون أن التشابه في جو الأحداث بين اغتيال البطش، واعتقال عنصري القاعدة البارزين ابن الشيبة وشيخ محمد بعد أيام من نشر فيديوهات تنتزع اعترافهما بتدبير أحداث 11 سبتمبر في أميركا في ذلك الوقت، يؤكد عمالة تنظيم الحمدين، لصالح الاستخبارات الأميركية والموساد الإسرائيلي، من خلال مخطط استخدام الآلة الإعلامية القطرية المعروفة عربياً ببوق الإرهاب «قناة الجزيرة»، في تمرير أجندات صهيونية تخدم مشروعات الخراب في الدول العربية، لإضعاف جيوشها والعمل على تفتيتها، ونهب مواردها. وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت عن أن فادي البطش قد أجرى مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة قبل ساعات من مقتلة على يد مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية في ساعة مبكرة من صباح السبت قبل الماضي، أثناء سيره على ممر للمشاة قرب منزله في كوالالمبور. وصرح نائب رئيس الوزراء الماليزي وزير الداخلية أحمد زاهد حميدي، بأن قتلة البطش على صلة مع وكالات استخبارات أجنبية، أو بعض الدول غير الصديقة مع فلسطين، بناء على كيفية قتل الأكاديمي فادي البطش، كما كشف أيضاً عن هوية منفذي العملية مؤكداً أنهما من القوقاز. ويضع تزامن اللقاءات الإعلامية لقناة الجزيرة مع البطش قبل اغتياله ومع عنصري القاعدة رمزي بن الشيبة، وخالد شيخ قبل اعتقالهما، تنظيم الحمدين أمام تساؤلات عديدة، ففي الحادثة الأخيرة، أكد المذيع السابق بقناة الجزيرة يسري فودة أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة دفع مليون دولار لوسطاء متطرفين من أجل الحصول على أشرطة الفيديو التي توثق لقاء فودة بعنصري القاعدة. وأكد فودة في كتابه الذي حمل عنوان «في طريق الأذى: من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش»، أن الأمير القطري السابق ورئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني التقيا به في إنجلترا؛ ليحصلا منه على كافة المعلومات حول لقائه ب»ابن الشيبة» و»الشيخ» اللذين اعترفا خلاله بتدبير أحداث 11 سبتمبر بأميركا، وتعهد الأمير القطري بدفع المبلغ الذي طلبه الإرهابيون من أجل تسليم شرائط الفيديو، موضحاً أن المعلومات التي ناقشها مع الحمدين تم تسريبها لمخابرات أجنبية، ثم جرى بعدها اعتقال العنصرين البارزين في القاعدة. قطر أداة الموساد «قطر أداة الموساد لتفتيت الأمة العربية».. يقول الخبير الأمني اللواء محمد نور في شرحه لعلاقة تنظيم الحمدين القطري بالموساد الإسرائيلي: مؤكداً أن التنظيم القطري يعمل بالوكالة من أجل مصلحة إسرائيل، وتنفيذ مشروعات الخراب والدمار في المنطقة العربية، بغية تفتيت دولها. وأوضح نور أن إسرائيل استغلت مرض تنظيم الحمدين بحب الزعامة، في تجنيده للعمل على تمرير المشروعات الصهيونية بالمنطقة العربية، والتي ظهرت جلياً في سورية والعراق ولبنان واليمن، وتتربص ببقية دول المنطقة، من خلال الدعم القطري لمختلف التنظيمات المتطرفة والإرهابية؛ مما تسبب في إحداث حالة استنزاف واسعة لغالبية الدول العربية اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً. الجزيرة أداة الخراب فيما أكد الخبير الأمني اللواء أحمد الفولي، أن قناة الجزيرة القطرية لعبت دوراً خبيثاً في خدمة مشروعات الخراب الصهيونية في العالم العربي، بداية من العمل على إثارة الفتن الطائفية والمذهبية، وحتى خدمة التمدد الفارسي المدمر، مما أدى إلى نسف جهود العمل على خدمة القضية الفلسطينية. وأضاف الفولي أن قناة الجزيرة تبنت منذ نشأتها على يد المخابرات البريطانية الإسرائيلية مشروعاً تخريبياً لتقسيم منطقة الشرق الأوسط على أسس طائفية، وجعلها في حالة حرب وصراعات دائمة، بإثارة الفتن والعرقيات وتفجير المجتمعات العربية بالتناحر، استقطاب جميع المتطرفين الذين يرتدون عباءة الدين من أجل نشر العنف، وكذلك المرتزقة الذين يدّعون أنهم يناصرون حقوق الإنسان. Your browser does not support the video tag.