استخدمت إيران، حزب الله الإرهابي في لبنان لتصفية خصومها من السياسيين، ولا ينسى الشعب اللبناني اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في عملية إرهابية أبطالها أذناب إيران في لبنان، ولا يخفى على اللبنانيين سطوة هذا الحزب الذي أصبح يهدد الحياة السياسية في لبنان ليكون مطلبهم الوحيد هو نزع السلاح من هذا الحزب الذي امتد شره على الدول العربية والخليج وتدخل في الحرب السورية. وأكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد د. محمد علي الحسيني ل"الرياض" أن المطالبة بنزع سلاح حزب الله مشروعة ومبررة بكل المقاييس، فهذا الحزب لبناني بالاسم فقط، وإيراني الهوية والمنشأ والانتماء والولاء، يفرض إرادته على الحياة السياسية اللبنانية ويخضعها لمتطلبات السياسة الإيرانية في المنطقة العربية، وهذا الفرض يشمل الشيعة اللبنانيين العرب قبل غيرهم، إذ يحول حزب الله بسلاحه وبإمكاناته المالية الهائلة دون تبلور التيار الشيعي اللبناني العربي المعتدل الذي يعيد شيعة لبنان إلى انتمائهم العربي الأصلي، وإلى الالتزام بالمصلحة العربية العليا، كما أنه يخضع المؤسسات الدستورية اللبنانية ويسيرها وفق مشيئته، ويضع لبنان ككل في موقع شاذ، هو موقع العداء مع أشقائه العرب، وقال الحسيني من ناحية ثانية وبعد أن أخضع حزب الله لبنان للإرادة الإيرانية انتقل إلى مهمة أخرى هي القتال في ساحات إقليمية عديدة لحساب الولي الفقيه الإيراني مثل سورية واليمن والعراق ويتدخل في دول الخليج، وميليشيا حزب الله هي أحد أسباب إجهاض الثورة السورية بالحديد والنار، وبارتكاب المجازر وجرائم الحرب، ولم يقتصر دور حزب الله على القتال في سورية إلى جانب النظام المجرم، بل جند إمكاناته الإعلامية والسياسية والاجتماعية في لبنان خدمة لنظام الأسد، فالمعركة ليست فقط عسكرية لذا لا يكفي القول إن حزب الله يساهم في زعزعة استقرار سورية، والأحرى القول إنه ساهم في تدمير سورية وقتل وتشريد أهلها، واستمرار وجوده المسلح هناك سيحول دون إعادة الاستقرار إليها، وأضاف أن إيران لم تستخدم فقط ميليشيا حزب الله الإرهابية، بل دعمتهم بميليشيا من العراق وأفغانستان وباكستان واليمن والبحرين، وهذه الميليشيا مأجورة ومرتزقة لا تملك قرارها السياسي، فقد انتقلت لسورية بأمر إيراني ولن تنسحب منها إلا بأمر منها. مبيناً أن الدور الإيراني سينتهي على يد الشعب اللبناني لأن هذا الشعب يرفض الاستعمار المقنع أو العلني، فهو شعب يحب الحياة ويرفض أن يظل وقوداً لحروب إيران ضد إسرائيل، كما أنه شعب عربي يرفض قطعياً أن يوضع في مواجهة أشقائه العرب، وذكر أن الانتخابات النيابية وما سيليها من تشكيل لحكومة جديدة يجب أن تكون إشارة الانطلاق لعزل حزب الله سياسياً. Your browser does not support the video tag.