لم تكن الجدارية الفنية التي أطلقتها بلدية محافظة الخبر بشارع الأمير تركي بالكورنيش وأطلقت عليها مسمى «جدارية هل العوجا» مجرد لوحة فنية كبيرة معبرة عن الوطن، ولم تكن أيضاً انعكاساً لما حققته المملكة من إنجازات منذ نشأتها وحتى اليوم فحسب، وإنما كانت نقطة التقاء وانطلاق المشاعر الفياضة للمواطنين، الذين مروا بجانب الجدارية لحظة البدء في إنجازها، ليجدوا أنفسهم يترجلون من مركباتهم لاتقاط الصور لما يرونه من إبداع على الحائط. وقد باشر الفنانون البالغ عددهم 17 فناناً برسم الجدارية التي يبلغ طولها 200 متر ليعبر كل منهم بأسلوبه الفني الخاص وتخصص لكل فنان جزء من تلك الجدارية، هي فسحته الخاصة التي يضمنها أسلوبه وتجربته الفنية. حيث شاركت التشكيلية مشاعل العطيشان بثلاثة أعمال، عن بيئة الصحراء والبيوت الطينية وخارطة المملكة موضح عليها الزخارف في نطاق كل منطقة باختلاف البيئات والثقافات. وشاركت الفنانة بشاير الوائلي برسم جداريتين تبرز من خلالها عهد الملك سعود رحمه الله تحاكي الانجازات التي حضرت في تلك الحقبة الزمنية. وساهم الفنان أحمد بوعلي برسم شخصية الملك فيصل رحمه الله وذلك بارتفاع 3 أمتار فيما تم اختيار العديد من الموضوعات التي تم إدراجها في العمل منها المسجد الأقصى نظراً لما أولاه رحمه الله من اهتمام ودعم كبير للقضية الفلسطينية. واختار الفنان ناصر الجامع العمل على جدارية الملك خالد وما شهدته المملكة من تنمية ونهضة في عهده بمشاركة الفنانين تركي الفيروز ومحمد التميمي. أما الفنان محمد التميمي فشارك برسم شخصية الملك فيصل رحمه الله خلال توقيعه على ميثاق الأممالمتحدة في سان فرانسيسكو في عام 1945م معبرًا خلالها عن التفاعل بين فن الرسم على الجدران والمشهد الحضري. فيما اختارت الفنانة لمى الحازمي رسم شعار رؤية المملكة 2030، مضمنة كل رقم منها جانباً من جوانب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية. الجدارية من زاوية أخرى Your browser does not support the video tag.