ليس غريباً على المملكة التي كانت قائدة كل بادرة خير وصلح في المنطقة، من اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية اللبنانية، إلى مبادرة الخليج، إرسالها دعوات لكل القيادات العربية بمن في ذلك دول توترت العلاقة معها مؤخراً، وذلك لحضور القمة العربية. وقال وزير الإعلام السابق في الأردن سميح المعايطة ل"الرياض": إن القمة على الرغم من أنها قمة دورية، إلا أن إقامتها في المملكة يعطيها بعداً مختلفاً لمكانة المملكة العربية والدولية، وإذا عدنا بالزمن للوراء لوجدنا المملكة نقطة انطلاق لكل مبادرات السلام والمصالحة العربية وعلى رأسها المبادرة العربية للسلام. ويرى المعايطة أن التدخلات الإيرانية المستمرة في الدول العربية هي أكثر الملفات التي تستدعي بذل جهد إضافي، وموقف عربي جامع لمواجهتها، بالإضافة إلى ملف فلسطين. من جانبه، أوضح المحلل السياسي فيصل الملكاوي أن المنطقة بحاجة لإطلاق خارطة طريق شاملة لغاية تحقيق الهدف الكبير بحماية الأمن القومي العربي من التهديدات الكبيرة التي تواجهنا وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية السافرة في دول عربية. واستطرد أن القضية الفلسطينية التي تواجه أصعب مراحلها تمتلك بين أيديها المبادرة العربية للسلام وهي مبادرة سعودية تثبت أن للعرب مشروع سلام متكاملاً وقائماً يسقط الذرائع الإسرائيلية بأنه لا شريك فلسطيني على طاولة المفاوضات. Your browser does not support the video tag.