الحقد الفارسي على العرب والمسلمين ليس وليد اليوم كما هو معروف، فبالرغم من المتغيرات التاريخية واختلاف المناخات السياسية والاجتماعية مازال في العقلية الفارسية الكثير من الرواسب القديمة التي تتكئ عليها دولة الفرس كلما حان لها أن تطل بموروثها المتهالك من الأفكار المرتكزة على الخرافة والأخيلة المستمدة من خلفيات توارت واندثرت تبعاً للمؤثرات الحضارية المصاحبة للتقدم والرقي في الأفكار والممارسات الموجبة للبرهنة على الحياة وتطوراتها، ففي إيران من المعممين والملالي المنضوين تحت جبة الولي الفقيه من المستلبة عقولهم، والمتزمتين ممن همّهم الأول المصلحة التي يجنونها من تحت جبة وعباءة وعمة الولي الفقيه الذي يسخرهم لما يمور في نفسه من حقد دفين على ما يراه من تطور ورخاء واستقرار في دول المنطقة التي تضم أقدم المقدسات التي تتشرف المملكة بقيادتها الحكيمة بخدمتها والعمل على تسهيل أمور الحج والعمرة والزيارة للحرمين الشريفين منذ تأسيس الكيان الكبير على يد صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وهذه البلاد بقادتها من بعده إلى الوقت الراهن الذي يتبوأ فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قيادة المركز الأول في هذا الكيان مقدماً كل ما يتطلبه الواقع الحياتي لنمو وتطور البلاد والمحافظة على أن تستمر في سلم الرقي الذي يشهده العالم جميعاً. المملكة وهي محط أنظار العالم تقف دائماً مع الحق بصلابة وقوة في مواجهة الظلم والعدوان الذي تتعرض له بعض الدول العربية، وهذا الظلم والعدوان الذي تغذيه بكل الوسائل القذرة (دولة الفرس) التي سهّل لها (الخريف العربي) أن تجد سُبُلاً ملتوية للتسلل السافر إلى بلدان عربية تمكن عملاء المصالح الخاصة من الخونة والمرتزقة والمتربصين بالمصالح العربية ممن يخدمونها كي يستقووا بها على شعوبهم ليتمدد بقاؤهم في السلطة حتى لو فرَّغوا بلادهم من المواطنين وأحلوا مكانهم المرتزقة وشذاذ الآفاق، وهذا ما هو قائم في سورية، واليمن، وما يتبجح به حزب الشيطان، وغيرها ممن سحب إلى الدائرة (الخمينية)، (فالفرس/ الإيرانيون) ومن ساندهم هم من حول سورية إلى دمار، وما يفعله الحوثيون في اليمن ضد الشرعية، وما يقدمون عليه من محاولات همجية على الحدود الجنوبية، وما يستعينون به من الصواريخ والطائرات المسيرة، كلها من الصنيع الإيراني (الفارسي) الذي يدفعهم ويمكنهم بتموينهم بمعدات التخريب، ولكن كل المحاولا اليائسة التي كان يراد منها النيل من كياننا الكبير باءت وتبوء بالفشل الذريع، على المستويين العملي والنظري، فالعالم بأجمعه مع الحق، ولكن من يلتوي بالمفاهيم ويحولها ويحللها كما يرى في مخياله المريض (مرشد الملالي الحالمين) يستمر في توجهاته وهرطقاته التي وصلت إلى حال يدعو لتدخل أممي يردع ويلقِّن دعاة التخلف والاستهانة بالإنسان وقيمه دروساً تكون عبرة لمن كان ضد الحياة العصرية المتطورة والمستمرة في العطاء الإنساني في المجالات الحيوية المساعدة والمساندة لكرامة الإنسان. العالم لم يعد يتحمل مثل هذه العقول المتعفنة الحاملة للأحقاد، فما يلوح في الأفق أن الملالي بمرشدهم ستكون عاقبتهم وخيمة تنهي ولا أقول تحد مِنْ أحلامهم وخيالاتهم المريضة وتبجحاتهم المتتالية. Your browser does not support the video tag.