تحرص الرسامة والمصممة العراقية الشابة سرى سعد على أن ترتبط لوحاتها بعالم الزهور، لأن هذا العالم الجميل هو الذي يرسم بسمتها ويعطيها الأفكار التي تساعدها على رسم لوحات جاذبة للمتلقي وقد حصل هذا الأمر في أكثر من معرض تشكيلي شاركت فيه، إذ حرص المتلقون على التوقف أمام لوحاتها ومناقشتها حول الفكرة التي تريد الوصول إليها من خلال هذه اللوحات. وقد تحدثت سرى سعد في لقاء مع "الرياض" عن بداياتها مع عالم الرسم والمعارض التي اشتركت فيها وطموحاتها والمصاعب التي تقف في طريقها وغيرها من الأمور .. وهنا التفاصيل: * كيف كانت بداياتكِ مع الرسم؟ لقد كانت بداية جميلة والحمد لله والتوفيق من الرحمن عز وجل، لأنني درست الموضوع جيداً حين دخولي إلى عالم الفن والرسم في الساحة الثقافية الفنية واختيار الوقت المناسب ومن ثم قمت بتطوير إمكاناتي وأسلوبي في عالم الرسم. ما هي أبرز المعارض التي اشتركتِ فيها؟ لقد اشتركت في معارض عدة منها معرض الأهوار الذي أقيم على قاعة الفنون التشكيلية في مبنى وزارة الثقافة العراقية في بغداد، كذلك اشتركت في معرض يوم المرأة العالمي الخاص بالنساء حصراً في عام 2017، كما كانت لي مشاركة في معرض جائزة عشتار للشباب وأخيراً كنت من بين المشاركات في معرض "أزاهير وألوان.. تشكيليات عراقيات" والحمد لله والشكر في جميع هذه المعارض كانت لوحاتي تحظى باهتمام جيد من قبل المختصين والنقاد وأيضاً من قبل الجمهور ووسائل الإعلام. * إلى أي مدرسة تنتمين وما هو سبب اختيارك لهذه المدرسة؟ أنا انتمي الى المدرسة التجريدية، لأنني ألقى فيها نفسي أكثر والتحرر بالعمل وبعث روح القصة من خلال التجريد حتى تصل إلى كل متلقٍ حسب ما وصلت اليه وكيف يمكن أن يفك شفرتها ويفسرها حسب اطلاعه وأفكاره الخاصة، في حين تبقى الفكرة مكنونة عندي حصراً لكل لوحة من لوحاتي أو حسب القول الشائع "المعنى في قلب الشاعر". * ما هي المصاعب التي واجهتكِ في عالم الرسم؟ حقيقةً لم اجد أي مصاعب، لأن الرسم يحتاج إلى وقت خاص وأفكار وألوان وكل هذه الأشياء متوافرة عندي والحمد لله. ما هي اللوحة التي تمثلكِ شخصياً من بين لوحاتكِ؟ كل لوحاتي هي تمثلني لكن هناك لوحة لها خصوصية وأشعر انها قريبة جداً مني وقد اسميتها "لآلئ وأزهار مكنونة" وقمت برسمها في منتصف العام الماضي. * ما هي طموحاتكِ؟ الطموحات كبيرة جداً وواسعة في ذات الوقت، لكن أقربها الآن الى نفسي هو أن أصبح مصممة "التصميم الداخلي" وأكمل مشوار دراستي في التصميم والمواكبة على التطور في هذا المجال والدراسات ايضاً. * هل تلقيتِ دعماً من قبل المؤسسات الثقافية في البلد؟ لم أجد أي دعم يذكر من قبل المؤسسات الثقافية في العراق، بل وجدت الدعم المعنوي من قبل رواد المعارض الفنية فقط وهؤلاء الرواد هم من كافة الطبقات الثقافية وبالتالي تكون آراؤهم وحتى انتقاداتهم ذات قيمة كبيرة واستفد منها كثيراً على العكس من نقد المجاملات. * كيف ترين الجيل الجديد من الرسامات.. وهل كسب هذا الجيل الخبرة من الأجيال التي سبقته؟ من دون أدنى شك أجد التطور وروح الشغف في الرسم والدوام من قبل الرسامات الشابات على ما هن عليه والتطور الملحوظ من خلال المشاركات الفعالة في المعارض المختلفة، وبالفعل كسبنا الكثير من الروح الثقافية والخبرات من الأجيال السابقة. ما هي طقوسكِ عندما تمارسين الرسم؟ طقسي دائماً يعتمد على توافر الوحدة والهدوء والانسجام والموسيقى الهادئة والعصير والأزهار والمكان المناسب. * أفكار لوحاتكِ من أين تستوحينها؟ أستوحي أفكار لوحاتي من الزهور، فأنا محبة وهاوية للزهور ومهتمة بعالم الزهور من لون وشكل ورائحة وتناغم وتناسق وتشكيل الزهرة يستهويني لاكتشاف هذا العالم الخاص والجميل، علماً أن اختياري في تخصص رسم الزهور التجريدية يعود إلى أن الزهور هي الشيء الأساسي الذي يرسم بسمتي ويدخل إلى قلبي من اللون والعطر والجمال، فالزهور هي عالمي الخاص والجميل. * هل لديكِ فكرة لرسم جدارية كبيرة في المستقبل؟ إذا أتيحت الفرصة لمَ لا.. لكن أتمنى أن توضع هذه الجدارية في مكان عام وليس في مكان ضيق حتى تصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس. إحدى لوحات الفنانة Your browser does not support the video tag.