أكد الدكتور بدر ناصر السويدان المشرف على برنامج القمر السعودي للاتصالات الأول أن هذا القمر سيوفر خدمة الاتصالات الفضائية لنطاق العريض (Ka-band) بسرعة عالية ومجال تغطية تشمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأروربا. مضيفاً: أن هدف مشاركة المهندسين السعوديين في تصنيعه لأجل الاحتكاك بالخبرات العالمية في صناعة الأقمار الصناعية وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة لنواة تصنيع أقمار الاتصالات الكبيرة بالمملكة بإذن الله. وعن مشاركة المهندسين السعوديين في تصنيع هذا النوع من القمر فقد أوضح د. السويدان أن المشاركة جاءت بطلب وإلحاح من المملكة، لنقل هذه الصناعة وتشكيلها بأيدي مجموعة من المتخصصين السعوديين في التصنيع ونقل الخبرات إلى المملكة، مبيناً أن أدوار المهندسين السعوديين المشاركين في تصنيعه توزعت على ثمانية تخصصات في مجالات متعددة منها: ما هو في المجالات الميكانيكية والبرمجة والاتصالات في مجالات الاختبارات البيئية. وعن لقاء سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رعاه الله مع المهندسين السعوديين الذين شاركوا في تصنيع القمر الصناعي، قال السويدان: إن ذلك يعد للجميع محفزاً لبذل مزيد من الجهد وتحقيق الطموح، وقد أثرت كلمات سموه الإيجابية في دعم المهندسين السعوديين، ولقد شاهدنا انعكاس ذلك على همم الشباب لرقي المملكة في مجال صناعة الفضاء. عن القطعة التي وقع عليها سموه - رعاه الله – قال: إنها تعد آخر قطعة توضع على القمر، وقد وقع عليها – حفظه الله - وستكون آخر قطعة ستوضع على القمر، وقد كانت عبارة ولي العهد «فوق هام السحب» دلالة واضحة أن المملكة تسعى لنقل الصناعات الفضائية نحو غد أفضل، وهذه العبارة تترجم ذلك، وسيتم تركيب هذه القطعة قبيل إطلاق القمر الصناعي السعودي الأول للاتصالات، والذي عمل فيه مجموعة من المهندسين السعوديين مع فريق العمل من مهندسي شركة لوكهيد مارتن، وقد حرص سموه خلال زيارته لمقر الشركة على الالتقاء بالمهندسين السعوديين مع فريق لوكيهد مارتن، والتقط معهم صوراً عقب اطلاعه على ما تم إنجازه من عمل ومهارات تم تدريب المهندسين السعوديين عليها. يشار أن القمر الصناعي السعودي الأول للاتصالات تم توقيع عقده في العام 2015 وهو الآن في مراحله الأخيرة، وسينتهي العمل عليه بنهاية العام الحالي 2018 وقد سبق وكلفت مدينة الملك عبدالعزيز بتأمين هذا القمر للمملكة كأحد الأدوار المناطة بها، وسيؤدي القمر خدمات لجميع القطاعات سواء مدنية أو عسكرية. ويحمل مواصفات تعد من أفضل ما توصلت إليه التقنية في مجال الأقمار الصناعية، ومن أحدث الأقمار الصناعية بمواصفاته الفنية المتقدمة التي تستخدم في الفضاء لأول مرة، ويتميز باستخدامه لتقنية الألواح الشمسية المرنة التي توفر طاقة أعلى ووزناً أقل بنسبة 30 %. بالإضافة لتقنية القفز الترددي المقاوم للتشويش، ويبلغ وزنه 6 أطنان وعمره الافتراضي يصل إلى 20 سنة، ويوفر قدرات عالية ومتقدمة للنطاق العريض بما يؤمن للقطاعات العسكرية والأمنية والمدنية شبكة فضائية آمنة للاتصالات المرئية والإنترنت والهاتف، تشمل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا. وقد تعاونت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع شركة لوكهيد مارتن، لبناء هذا القمر بأيدي مهندسين سعوديين، وقد التزمت شركة لوكهيد بنقل وتوطين تقنيات الأقمار الصناعية، تمهيداً لتدشين مرحلة جديدة من الصناعات الفضائية في المملكة. Your browser does not support the video tag.