تبذل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي جهوداً كبيرة للتصدي لأي هجوم صاروخي من قبل ميليشيات الحوثي، وهي على أهبة الاستعداد وأتم الجاهزية على مدار الساعة في الحفاظ على سماء المملكة وأمنها واستقرارها بكل ثبات وشجاعة وإخلاص وتفان، وقد حول أبطال قوات الدفاع الجوي السعودي أحلام أذناب ميليشيات إيران الحوثية إلى سراب بعدما تمكنوا بفضل الله ثم بفضل ما وفرته حكومتنا الرشيدة من منظومة متطورة من الصواريخ الاعتراضية والدفاعية من إسقاط وتدمير حوالي 107 صواريخ، تم إطلاقها من قبل هذه العناصر بمساعدة من خبراء إيرانيين؛ لإلحاق الضرر بالمملكة والآمنين فيها منذ بداية انطلاقة عاصفة الحزم. وأشاد أبناء المملكة والمقيمون فيها ببسالة رجال قوات الدفاع الجوي وما يسطرونه من بطولات في سماء الوطن في الدفاع عنه من هذه الصواريخ، واعتبروا أن التأهيل الجيد والتدريب المكثف للضباط والأفراد في قوات الدفاع الجوي على استخدام هذه المنظومة من الصواريخ الدفاعية ساهم في رفع كفاءة الأداء بشكل كبير، وحماية مدن وقرى المملكة، وكذلك المدن اليمنية المحررة من صواريخ العبث الحوثي. شكراً أيها الأبطال وقال الخبير الاستراتيجي والباحث في القدرات الصاروخية اللواء المتقاعد د. زايد العمري: شكراً زملاء السلاح، شكراً لرجالنا الأبطال في منظومة الدفاع الجوي السعودي على ما يقدمونه من جهد كبير في حماية حدود المملكة ومراقبتهم أجواءها على مدار الساعة، وتمكنهم بفضل الله من إسقاط هذه الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، حيث لم تصل إلى الأرض إلاّ وهي مدمرة، فتحية وتعظيم سلام لهؤلاء الأبطال، مضيفاً: «رسالتي لأبطال الدفاع الجوي السعودي هي أنكم تدافعون عن قبلة المسلمين وعن أغلى وطن وعن هموم الأمتين العربية والإسلامية، وشعاركم إمّا النصر أو الشهادة، فسيروا على بركة الله، وعناية الله ترعاكم وتحرسكم». حصن أمين وأوضح المستشار بالمكتب الخاص لسمو وزير الداخلية اللواء المتقاعد ناصر الدويسي أن أبطال الدفاع الجوي هم بعد الله الحصن الأمين الذي يحمي المملكة وساكنيها من عبث الصواريخ الباليستية والمقذوفات، والتي تحاول من خلالها ميليشيات الحوثي استهداف أمن المملكة، فنقول بكل فخر شكراً أبطال الدفاع الجوي على جهودكم في حماية الوطن ومقدساته ومقدراته، أنتم محل اعتزازنا وامتناننا، فدمتم للوطن، مبيناً أن المملكة بفضل الله عصية على الأعداء، ومحمية من قبل أبنائها الأوفياء. فخر وشموخ وتحدث فيصل القيسي قائلاً: لله دركم يا أبطال الدفاع الجوي، كم نشعر نحن كمواطنين بالفخر والشموخ حينما نسمع عن اعتراضكم للصواريخ الباليستية المعادية، ومن ثم تدميرها في الجو قبل أن تصل إلى أهدافها على الأرض، وكم يسبب ذلك من غيض للمعتدين العملاء ولمن يقف خلفهم، فتحية اعتزاز وتقدير لرجال الدفاع الجوى الذين يتحملون مسؤولية الدفاع عن المملكة ومقدساتها من أي عدوان صاروخي، هم حماة سماء المملكة ودرعها الواقي وعينها الساهرة، إن هذا الوطن برجاله وبناته يزهو بكم ويفخر. أحدث الأنظمة وأكد رئيس هيئة عمليات قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي السابق اللواء ركن متقاعد صالح الصقيري على أن قوات الدفاع الجوي في المملكة أصبحت قوة رابعة مستقلة عن بقية أفرع القوات المسلحة بعد فصلها عن القوات البرية، انطلاقاً من حرص حكومة المملكة على إيجاد دفاع جوي قادر على توفير الحماية لكل المرافق والمنشآت الحيوية في المملكة، مشيراً إلى حرص القيادات على جعل الدفاع الجوي قوة مزودة بأحدث الأنظمة القادرة على توفير الحماية الجوية من الطائرات والصواريخ الباليستية، ومن بينها نظام «الباتريوت» الذي يعد من أحدث الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية، مبيناً أن منظومة صواريخ «الباتريوت» التابعة لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تغطي وتحمي جميع مناطق المملكة، وتضم رادارات ذات تقنية عالية تساعد في رصد الأهداف المعادية، بحيث تستطيع التعامل مع كل أنواع الصواريخ الباليستية بما فيها صواريخ «سكود» و»القاهر 1»، لافتًا إلى أنه جرى تحديث منظومة «الباتريوت» وتطويرها إلى نظام «باك 3» الأحدث، لتصبح أكثر فاعلية. تدريب عالٍ ونوّه اللواء ركن متقاعد الصقيري أن الأفراد العاملين في وحدات «الباتريوت» تلقوا تدريباً عالياً، من خلال التحاقهم بدورات الصيانة والتشغيل اللازمة لتشغيل وصيانة تلك الأنظمة، داخل المملكة وخارجها، مضيفاً أنه سبق أن أجرت وحدات «الباتريوت» في العام 2009م تمريناً حياًّ لاعتراض صواريخ باليستية في الجو، هو الأول من نوعه الذي يجرى خارج الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أن هذا التمرين حقق نتائج ممتازة، إذ تم تدمير كل الأهداف التي أطلقت باتجاه الوحدات المشاركة بنجاح تام، مؤكداً على أن عاصفة الحزم أثبتت قدرات الدفاع الجوي في التصدي للصواريخ الباليستية التي أطلقت من الأراضي اليمنية على عدد من مناطق المملكة. خطط وتطوير يُذكر أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي قد حظيت بالاهتمام الواجب منذ البداية الأولى لبزوغ فجر الدولة السعودية الحديثة، حيث كانت النواة الأولى فرقة من القوات النظامية، وذلك العام 1384ه، ثم تتابعت خطط تطوير القوات المسلحة العربية السعودية بأحدث المعدات والأسلحة، وقد كانت بداية نشأة الدفاع الجوي في العام 1375ه الموافق 1955م ضمن تشكيل سلاح المدفعية، وكان تسليحه آنذاك مدافع خفيفة عيار 30 مم، ومدافع عيار 40 مم، وبعد فترة انضمت للخدمة مدافع ثقيلة 120 مم، و90 مم المضادة للطائرات، وفي العام 1386ه الموافق 1966م تقرّر فصل الدفاع الجوي عن سلاح المدفعية، وأصبح سلاحاً مستقلاً بذاته، وذلك بعدما اتسعت تشكيلاته وزادت مهامه، وفي العام نفسه تمت صفقة صواريخ الهوك الأساسي المتوسط المدى، كانت تلك بداية النقلة الكبيرة إلى معدات أكثر تطوراً وتقنية، وفي العام 1403ه الموافق 1983م تقرّر ربط قوات الدفاع الجوي برئيس هيئة الأركان العامة مباشرة، وذلك كمرحلة انتقالية لتشكيل القوة، وفي العام 1404ه الموافق 1984م صدرت الأوامر السامية بأن يكون الدفاع الجوي قوة مستقلة رابعة باسم «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي»؛ وذلك نتيجة لازدياد مناطق مسؤولياتها، وتشعب علاقتها مع أفرع القوات المسلحة الأخرى. عيون لا تغفو لحماية أجواء المملكة حوّلوا صواريخ أذناب الفرس إلى حطام منظومة متطورة من الصواريخ لحماية سماء المملكة مراقبة على مدار الساعة لأجواء الوطن الغالي Your browser does not support the video tag.