لم يستطع نظام الملالي في طهران أن يسكت الأصوات المعارضة أو يخفي ظواهر الفساد المستشري في أركان السلطة، فلليوم الثاني واصل أتباع الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد اعتصامهم شمال العاصمة (طهران) اعتراضاً على الظروف القاسية التي يمر بها مساعد الرئيس السابق (حميد بقائي) الذي يواصل إضرابه عن الطعام في السجن. من حهته طالب أحمدي نجاد أمس بنشر نص المباحثات التي جرت بين وزير الخارجية البريطاني ووزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف والمسؤولين الإيرانيين، إذا لم يكن لديهم أسرار واتفاقيات سرية، كما شكك أيضاً بنزاهة القضاء الإيراني ووصفه أنه مؤسسة فاسدة ويرأسها شخص فاسد إشارةً منه إلى صادق لاريجاني، ووصفه وعائلته -لاريجاني- بمافيا الفساد والجريمة، في حين دافع نجاد عن مساعده حميد بقائي المسجون حالياً وهدد النظام أنه في حال موته في السجن سيعرض النظام لغضب شعبي لن يهدأ إلا بعد سقوط المسؤولين عن الظلم. وكان مستشار أحمد نجاد، حميد بقائي -المسجون حالياً- طالب بمحاكمة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، لفقدان (750) ألف دولار من مخصصات فيلق القدس التابع للحرس الثوري "للنفوذ" في دول إفريقية بدل محاسبته. إلى ذلك قام مندوب مدينة (رشت) في البرلمان الإيراني غلام علي جعفر زاده إيمن آبادي، بالتحري عن الفساد في إيران وأن يتم البدء فيه من مكتب المرشد من أجل أن يعي الشعب أن مكافحة الفساد في إيران أمر حقيقي وهي المرة الأولي التي يدعو مندوب في البرلمان برقابة أنشطة مكتب المرشد الأعلى ومكافحة الفساد ابتداءً من المؤسسات والأجهزة الخاضعة لإدارة المرشد. الاحتجاجات تتزايد من جهة أخرى استمرت تظاهرة سكان حي الثورة بمدينة (الأحواز) لليوم الخامس ضد النظام ورُفع خلالها شعارات باللغات (الفارسية، العربية، الإنجليزية). وقامت السلطات الأمنية بإرسال تعزيزات إضافية لليوم الثاني وبعدد (2000) عنصر من الحرس الثوري والباسيج من محافظتي (لورستان وبختياري) إلي مدن (الأحواز، سوسنغرد، ديزفول، خورمشهر ) لفرض السيطرة وحصار الشوارع التي تستعر فيها التظاهرات، ورغم التعزيزات ألا أن المتظاهرين خرجوا في مدن (الأحواز، عبادان، الفلاحية، الصالحية)، وقامت السلطات باعتقال (8) أشخاص وجرح واحد بعد تعرضه لضرب عنيف من قبل عناصر الأمن. كما استمر احتجاج العشرات من المزارعين في مدينة (إصفهان) على مشروعات نقل المياه وفرشوا بساطاً خالياً اعتراضاً على الأوضاع المعيشية الصعبة. وواصل العشرات من عمال شركة قصب السكر لليوم العاشر على التوالي احتجاجهم أمام مكتب الشركة في مدينة (الشوش) شمالي (الأحواز) اعتراضاً على عدم صرف الرواتب وقاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى المصنع. وتجمع أصحاب المحلات والتجار في مدينة جوانرود أمام مكتب الحاكم احتجاجاً على إغلاق الحدود من قبل الحرس الثوري. من جانب آخر ضرب زلزال لليوم الثاني منطقة (سَربُل ذهاب) في محافظة (كرمانشاه)غربي إيران بقوة 4.1 درجات على مقياس ريختر. Your browser does not support the video tag.