كشف المهاجم السعودي الدولي السابق سعدون حمود أن أزمة ضعف هجوم "الأخضر" في مونديال 2018 لا يمكن أن يتم حلها في الفترة الفاصلة عن المشاركة في البطولة العالمية خصوصا وأنه من الصعوبة إيجاد أو اكتشاف هداف للمنتخب يمكن أن يغطي ضعف الأداء والمستوى الذي يعاني منه المهاجم محمد السهلاوي وقال: "يجب الاعتراف أن هذه الأزمة سببها إداري وفني بحت من خلال عدم الاهتمام بإيجاد متخصصين في التدريب للاعبي الهجوم مثل ما هو موجود في كل دول العالم التي تخصص جزءا من مشروعاتها السنوية بصفة مستمرة على الأكاديميات المتخصصة في تدريب المهاجمين وليس فقط ما يحدث عندنا سواء في المنتخبات السعودية أو الأندية المحلية من البحث عن مدرب شامل فقط إذ هذا التوجه هو السبب المباشر لما يحدث من معاناة سواء للمنتخب السعودي أو الأندية فلا يوجد أي عمل مدروس فنياً، انما اجتهادات كنا نطبقها والنتيجة عدم القدرة على إيجاد مهاجم". وأضاف: "اصبحنا نركض وراء المهاجمين في حالة تسجيله هدفا او هدفين وعلى سبيل المثال مهاجم الاتفاق هزاع الهزاع لن يكون هو الحاسم للمباراة في المنتخب بل انه يلعب بتميز فقط ويسجل في بعض المباريات وليس هدافا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويجب أن يعمل الجهاز الفني المشرف على المنتخب مع الوضع الراهن للهجوم لتجهيزه قبل "المونديال" من خلال تطبيق أساليب خاصة بالمهاجمين فقط، والمباريات تحتاج عملا كبيرا من المدرب إذ أردنا ان ننجز ونحقق شيئاً من طموحنا وبصراحة لا يوجد سوى السهلاوي مع هبوط مستواه وينبغي ان نلعب بطريقة (4/5/1) والاعتماد على الهجمات المرتدة فقط وهذا الرأي يجب ان يعرفه الجميع وأن لا نغالط أنفسنا ونلعب بخطة هجومية، لأن مثل هذا التكتيك سيكلفنا الكثير بمواجهة منتخبات قوية وأكبر مثال مباراة المنتخب السعودي مع بلجيكا شاهدنا كيفية السقوط الكبير لمتوسط الدفاع وحالة الضياع، وهذا أعطانا جرس إنذار ان وضعنا ليس جيدا ويجب ان نقف مع اللاعبين أولا وأخيرا". واستطرد قائلا: "اللاعبون متأثرون من كثرة التغيرات للأجهزة التدريبية التي مرت عليهم خلال الأشهر الستة الماضية وهذا التأثر السلبي طبيعي أن يحدث في أي فريق، ولكن علينا أن نتدارك الوضع غير الجيد للبرنامج الإعدادي للمنتخب إذ ليس من المعقول أن نلاقي وديا إيطاليا خارج أيام "الفيفا"، ولن تكون المباراة بمشاركة المحترفين في المنتخب الإيطالي وقد فوجئت أن "الأخضر" سيلعب وديا مع منتخب ألمانيا قبل انطلاقة المونديال بستة أيام فقط، إذ نحن نبحث عن مواجهة قوية جدا وسنخسر نتيجتها بأهداف كثيرة، وسيكون لهذه الخسارة تأثير سلبي على اللاعبين والمعنويات ستنخفض قبل اللعب في البطولة المهمة في الوقت الذي يبحث الألمان عن اللعب مع منتخب ضعيف قبل المشاركة المهمة لرغبتهم أن تكون مباراتنا معهم مثل التدريب فقط ولهذا وافق الألمان على اللعب معنا ولماذا لم يلعبوا مع إيطاليا على سبيل المثال؟.. وأي برنامج يحتاج إلى التدرج حتى قبل الوصول للعب بالبطولة تكون بجاهزية من دون إجهاد بدني وضغوطات معنوية ونحن نتمنى أن يكون هناك إعادة نظر بالبرنامج الإعدادي الذي تشهد مراحله عدة أخطاء، وكذلك اللاعبون المحترفون في الخارج لم تتم الاستفادة منهم بسبب أن وجودهم خارجيا غير مفيد فهم لا يوجدون حتى في دكة البدلاء في فرقهم، ومن الطبيعي ان لا يكونوا أصحاب ثقل فني في المنتخب سواء بالإعداد أو حتى في المونديال بحالة بقاء حالهم على ما هو عليه". واختتم سعدون حديثه بالقول: "كنا نتمنى بقاء الهولندي مارفيك حتى الوجود في روسيا، ولكن عدم المناقشة وأخذ الآراء من المتخصصين ربما يسبب بعض السلبيات والمنتخب السعودي يعاني من خلل بسبب تغيرات المدربين والاستقرار مطلوب في المنظومة وبالنظر إلى الفترة الزمنية التي تفصلنا عن "المونديال" يتوجب أن نصل اليوم إلى 70% من الإعداد، ولكن الفترة الراهنة يجب ان نتعامل معها بتغيير برنامج الإعداد وتحديد مباريات ودية تتوافق مع أهمية عامل الوقت في الفترة التي تفصلنا عن المشاركة وأن نتقبل الرأي والرأي الآخر بشكل محترم من الجميع". الهجوم ضعيف شدد مهاجم المنتخب السعودي السابق ابراهيم السويد أن "الأخضر" يملك الفرصة والوقت للاستفادة من أخطاء الوديات قبل الدخول في معترك مونديال روسيا وقال: "ودية بلجيكا كانت جيدة بغض النظر عن النتيجة للوقوف علي مستويات بعض اللاعبين المؤثرين نظرا لاحترافهم الخارجي وعدم مشاركتهم مع أنديتهم، كما أنها تعتبر فرصة للمدرب لاختيار التكتيك المناسب في كأس العالم واختيار العناصر المناسبة لمثل هذه المباريات المهمة مع منتخبات معروفة على مستوى أوروبا وتملك مركز متقدم في تصنيف"الفيفا". وأضاف: "المنتخب يعاني من بعض السلبيات خصوصا في النواحي الهجومية وصنع فرص التسجيل، كما ينقصه تطوير مستواه بمهاجم هداف ومحور دفاعي قوي من نوعيه فؤاد أنور ومحمد نور، ويجب على المدير الفني خوان أنطونيو بيتزي إيجاد حلول ودعم صفوفه بأسماء شابة تملك الدافع والروح لإثبات الوجود". ورفض الدولي السابق فكرة استعانة مدرب المنتخب بلاعبي الخبرة خلال المعسكرات المقبلة للمنتخب، في ظل المطالب الجماهيرية باستدعاء أسماء مثل حسين عبدالغني ومحمد الشلهوب وغيرهما، وقال: "يجب ترك الفرصة للشباب الصاعد ومنحهم الثقة في مثل هذه البطولات القوية، أما "المواليد" صغار السن الفرصة متاحة لهم بشرط أن يقدموا نفسهم بشكل ممتاز في الدوري". وحول مشكله صناعة اللعب في المنتخب والكرة السعودية بشكل عام قال السويد: " نمتلك أسماء جيدة وعلى رأسهم نواف العابد الذي اعتبره أفضل لاعب حاليا يجيد صناعه اللعب والتهديف". Your browser does not support the video tag.