اجتماعات مجلس الأباء لمتابعة نتائج الأبناء والوقوف على تحصيلهم العلمي ووضعهم السلوكي ونتائجهم مع معلميهم الأفاضل، والاستماع لملاحظاتهم القيمه عن الأبناء -وفقهم الله- مهمه جداً. حضور مثل هذه الاجتماعات في غاية الأهمية للطالب الابن، فهو يفخر بوالده وبحضوره وزيارته ومشاهدته مدرسته وتعرفه على معلميه ويزهو ويفتخر بذلك بين أقرانه وزملائه في المدرسة، وينعكس فوراً على نفسيته وتعامله مع زملائه الطلاب ومعلميه، ويكون دافعاً حقيقياً لزيادة تحصيله العلمي، وأيضاً محفز قوي لتصحيح بعض الملاحظات إن وجدت وذكرها معلميه عنه. جيل اليوم يختلف كلياً عن الجيل السابق فالمتابعة اليومية للدروس في المنزل حاضرة من قبل الأهل وأشرافهم المباشر على ذلك مشاهد ونسمع عنه في معظم البيوت، بينما كانت الحال مع الجيل السابق نستطيع أن نقول ليس بهذا الحرص المركز والمباشر رغم أنه كان هناك حرص واهتمام عند بعض الأسر وليس معظمهم، وأوضح هنا أيضاً يجب تعويد الأبناء على الاعتماد على النفس أكثر وتحمل قليلاً من المشاق الدراسية حتى يشتد عوده وبالتالي يتحمل أكثر خارج إطار المدرسة. الحال تغير الآن، فالمنافسة في المستقبل سوف تكون أشد من الآن أو الوقت الحالي سواء كان لحجز كرسي دراسي في الجامعة أو الحصول على وظيفة مرموقة كما يتمناها الطالب أو الأهل أو حتى لو كان طموحه أن يتجه إلى عالم الأعمال الحرة وهذا التنافس الحميد سوف يكون في النهاية في مصلحة الجميع، الطالب والمجتمع والوطن. ما أعجبني مؤخراً عند زيارة المدرسة اهتمام بعض المدارس وليس جميعهم بهذه الاجتماعات وتوضيح الجهود التي بذلت حتى وصلوا إلى النتيجة التي يراها ولي الأمر في هذا الاجتماع علاوة على حسن التنظيم والاستقبال الجيد، وحل أي مشكلة يلاحظها أولياء الأمور في هذه الاجتماعات على الفور. الاختبارات باتت قريبة وليست بعيدة و يجب أن يبدأ أبناؤنا وبناتنا من الآن الانتباه لأي ملاحظة ذكرت في هذه الاجتماعات والبدء على تصحيحها ووضع خطة دراسية خاصة للامتحانات والتركيز على تنفيذها بدقة مع قابليتها للتغيير عند الضرورة في حالة ما كان يستدعي ذلك التغيير وكما نقول بالعامية (شد حيلك) من الآن للامتحانات القادمة القريبة كما ذكرت وليست بعيدة كما يعتقدون. أشد على يد المعلمين الأفاضل وبالتأكيد أيضاً على يد المعلمات على جهودهم الواضحة والملموسة والعظيمة، وأقول لهم شكراً على ما قدمتموه، وجزاكم الله كل الخير عن أبنائنا، أبناء وبنات الوطن، رجال وسيدات المستقبل. Your browser does not support the video tag.