بدأ التنافس على أشده بين المملكة والولاياتالمتحدة والصين في حجم الطاقات الإنتاجية للإثيلين الذي يعد العنصر الرئيسي بالصناعات البتروكيماوية واللبنة الأساسية الهامة للصناعات الأساسية والتحويلية، حيث ارتفع إجمالي إنتاج مصانع المملكة للإثيلين إلى أكثر من 17 مليون طن متري سنوياً يقدر متوسط حجم مبيعاتها بحوالي 17 مليار دولار سنوياً، محتلة المرتبة الثالثة بعد الولاياتالمتحدة والصين، وذلك على الرغم من تدشين طاقات إنتاجية جديدة من الغاز الصخري في أميركا، واستخدام النافثا والفحم لقيماً في أقاليم أخرى، في حين قدرت الطاقة العالمية للإثيلين 173 مليون طن متري سنوياً عام 2016. وساهمت الطاقات الإنتاجية الجديدة للإثيلين التي أضافتها شركة بترورابغ في رفع إجمالي طاقة المملكة، حيث نجحت مؤخراً في زيادة إنتاج وحدة تكسير الإيثان إلى 125 مليون قدم قياسي مكعب يومياً، والتي ساهمت في زيادة حجم الطاقة الإنتاجية للوحدة لإنتاج الإثيلين من 1.3 مليون طن متري سنوياً إلى 1.6 مليون طن متري سنوياً. إلى ذلك انخفضت أسعار عقود الإثيلين الفورية الأميركية إلى أدنى مستوى لها في تسع سنوات في شهر مارس، وكانت أسعار العقود تتجه نحو الانخفاض نتيجة لوفرة الإمدادات ودخول وحدات تكسير جديدة، فيما تعثر الطلب بسبب تعطل عدة مصانع تحويلية، وقد تعطل الإنتاج في أوآخر عام 2017 بعد إعصار هارفي، فيما تحسنت الأوضاع في أوائل ديسمبر. ومنذ ذلك الحين، كان هناك عدد قليل من الانقطاعات التي تؤثر على الإنتاج، وبصرف النظر عن العديد من الانقطاعات قصيرة الأجل، فقد كانت وحدة تكسير خارج نطاق الخدمة من أوآخر ديسمبر إلى أوآخر فبراير 2018 بعد نشوب حريق، وخضوع وحدات أخرى لأعمال صيانة أوائل مارس. وعلى الرغم من هذه الانقطاعات، فقد ساعدت وحدات التكسير الجديدة في الحفاظ على معدلات إنتاج قوية للإثيلين، وكانت شركة "داو كيميكال" قد بدأت تشغيل وحدة تكسير بطاقة 1.5 مليون طن سنويا في مجمعها في فريبورت بولاية تكساس في سبتمبر، وقالت مصادر في السوق إنها وصلت إلى معدلات التشغيل الكاملة بحلول يناير. فيما بدأت شركة "شيفرون فيليبس كيميكال" تشغيل وحدة تكسير بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً في مجمع سيدار بايو في بايتاون بولاية تكساس في شهر مارس، ومن المتوقع أن تتصاعد وحدات التكسير إلى القدرة الكاملة خلال الربع الثاني. وتشير التوقعات إلى توسع سوق الإثيلين بالإنتاج بشكل أكبر مع وجود مشروعين آخرين للتكسير يتوقع أن تبدأ في النصف الأول من العام ووحدة أخرى في النصف الثاني من العام، وفي هذه الأثناء كان الطلب باهتًا بسبب مشكلات الإنتاج التي كانت في المراحل النهائية، لا سيما في سوق البولي إيثيلين الذي يعتبر أكبر مستهلك للإثيلين الأميركي. وقد بدأت العديد من مصانع البولي إثيلين الجديدة الإنتاج أوآخر 2017، إلا أن البعض ما زال يصارع للوصول إلى معدلات التشغيل الكاملة، في حين كانت مصانع البولي إثيلين الحالية لديها أيضا مشكلات في الإنتاج في الربع الأول من العام، وبحلول نهاية فبراير تم تقدير أن ثلاثة ملايين طن من طاقة البولي إثيلين كانت معطلة. وفي ظل معدلات الاستهلاك المحدودة، بدأت الأسعار الفورية للإثيلين في الانخفاض في يناير، وتم تقييم الأسعار الفورية للإثيلين عند 16.0-16.5 سنت/ برميل (353-364 دولار/ طن) للأسبوع المنتهي يوم الجمعة، وكانت أسعار العقود تتجه بشكل عام إلى الانخفاض منذ إعصار هارفي في سبتمبر إلى 35.25 سنت/ برميل واستقرت أسعار عقود فبراير عند 30 سنت/ برميل. في حين أن سوق الإثيلين قد يصبح أكثر توازنا عندما يتم حل مشكلة تعطل المصانع التحويلية، ومع توقع عودة المزيد من المشاريع التحويلية للتشغيل، فقد استمرت العروض لفترة طويلة في شهر مارس، ومن بين المنتجين الرئيسيين للإثيلين في الولاياتالمتحدة شركات "شيفرون فيليبس كيميكال"، و"دودوبونت"، و"إكسون موبيل"، و"إنيوس أوليفينز آند بوليميرز"، و"ليونديل باسل"، و"شل كيميكال". Your browser does not support the video tag.