تقوم علاقة المملكة العربية السعودية بدول العالم على الاحترام المتبادل، وتعزيز العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة، وجهود لمعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ومن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، جهود جبارة من خلال مشاركات وشراكات دولية في سبيل تحقيق تلك الأهداف، وهي جهود لاتخفى على أحد. وقد يخفى على البعض أن جهود الوزارة ليست فقط تلك الرحلات المكوكية الدولية لمعالي الوزير وللمسؤولين في الوزارة للمشاركة في مؤتمرات أو توقيع اتفاقيات أو متابعة شؤون دولية رسمية مختلفة بالخارج، ولكنها تبدأ من الداخل ومن خلال علاقة الوزارة بسفارات الدول في المملكة العربية السعودية، ولا تقتصر تلك العلاقة على علاقة الوزارة الرسمية بالبعثات الديبلوماسية وبسفراء تلك الدول، بل تشمل الاهتمام بكل أعضاء البعثة وبأُسرهم من المقيمين معهم على أرض المملكة من خلال أنشطة ثقافية واجتماعية تقدم لهم كافة المعلومات الضرورية؛ ليكونوا جزءاً من النسيج المجتمعي السعودي فتعريفهم بثقافة المملكة وتاريخها والعلاقة الأخوية الوثيقة لدولهم بالمملكة على امتداد عقود مضت وهذا من شأنه تأصيل العلاقات الرسمية الديبلوماسية بين الدول وتعزيز الثقة. وتشرك الوزارة أعضاء البعثات الديبلوماسية وأسرهم في برامج ومناسبات عديدة، ومن تلك ما تقوم به من خلال وكالة المراسم برئاسة سعادة الوكيل لشؤون المراسم الأستاذ عزام بن عبدالكريم القين، وخلال الأسابيع الماضية رحلة أعضاء البعثة وأسرهم إلى مدينة العلا وزيارة مدائن صالح، والمواقع الأثرية المختلفة كالمدينة القديمة فيها وشملت الرحلة حتى الأبناء الصغار، وهذه التجربة من وجهة نظري بقدر ما أسعدتهم وقدمت لهم الجديد والمختلف عن ثقافاتهم، فإنها أيضاً توصل الصورة الإيجابية للمملكة وتاريخها وتراثها وستنتقل تلك التجربة الثرية مع هؤلاء الأطفال إلى زملائهم وأقرانهم حين يعودون إلى بلدانهم، وهي تجارب معاشة تغني عن كل ما يقرؤون أو يسمعون أو يشاهدون في وسائل الإعلام والتواصل المختلفة، وسيكون هؤلاء الأطفال سفراء صغاراً للمملكة في أوطانهم، وهي فرصة لكافة البعثة الديبلوماسية للتعرف على المواطن السعودي وتراثه وتاريخه في صورته الحقيقية، وهو المحب الكريم والمرحب بالآخر على أرضه.. تلا تلك زيارة للسفيرات وزوجات السفراء لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والتعرف على الإنجازات وآليات العمل وقد أبدت السيدات إعجابهن بما حققته الممكلة في مجال تعليم المرأة وكذلك الاهتمام بالجاليات الأجنبية وتعليمهم اللغة العربية من خلال المركز المتخصص في ذلك المجال، الذي التقت السفيرات وزوجات السفراء عدداً من المتخرجات الأجنبيات من دول عديدة وكن يتحدثن اللغة العربية بطلاقة واستفسرت السفيرات والعديد من زوجات السفراء عن آليات الالتحاق لتعلم اللغة العربية. سبق تلك التجربة الحديثة أيضاً زيارتهم للجنادرية قبل عدة أسابيع، وشخصياً أكن كل الاحترام لأصدقائنا السفراء في المملكة وأسرهم، وأتواصل معهم في مناسباتهم الوطنية بين الحين والآخر، وأسعد بمعرفتي لحجم تقديرهم ومدى رضاهم عن تلك الأنشطة التي تعرفهم بالمجتمع السعودي، وأضع نفسي في أماكنهم حين أكون في الخارج وأرغب في معرفة المزيد عن ثقافات المجتمعات التي أكون فيها حتى لو كان ذلك لوقت قصير، فكيف بأناس يعيشون بيننا لسنوات، الجهود تذكر فتشكر، ولذا كان من المهم الإشادة بجهود وزارة الخارجية والقائمين عليها في كافة القطاعات وعلى رأسهم معالي الوزير الأستاذ عادل الجبير وفقهم الله وسدد خطاهم لما فيه خير ونماء الوطن. Your browser does not support the video tag.