في اليوم الثالث والأخير في الانتخابات الرئاسية المصرية، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة من صباح أمس لاستقبال الناخبين. ويتنافس الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى في الانتخابات التي من المرجح بشدة فوز السيسي بها. وتتزايد أعداد الناخبين في اليوم الثالث والأخير، حيث حرص العديد من الناخبين على التوافد على اللجان الانتخابية مع الساعات الأولى لفتح اللجان، وفي مقدمتهم النساء، وكبار السن. ويحق ل59 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم أمام ما يقرب من 14 ألف لجنة فرعية موزعة على جميع أنحاء البلاد. يذكر أن المصريين بالخارج قد شاركوا في الانتخابات الرئاسية خلال تصويت استمر لثلاثة أيام أيضاً في وقت سابق من الشهر الجاري، لكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن نتيجة تصويتهم.وأدلى كل من السيسي وموسى بصوتيهما في اليوم الأول من التصويت. كما أدلى عدد كبير من كبار المسؤولين بأصواتهم. ونفى المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات الثلاثاء صحة ما يتردد عن مد فترة التصويت ليوم إضافي رابع. وأكد عادل العسومي نائب رئيس البرلمان العربي رئيس بعثة البرلمان لمتابعة الانتخابات المصرية أن العملية الانتخابية في مصر تسير بشكل جيد للغاية. وقال العسومي إن متابعي البرلمان من 12 دولة عربية منتشرون في عدد من اللجان في محافظاتالقاهرة والجيزة والإسماعيلية، ويتابعون العملية الانتخابية بسهولة ويسر. وأضاف: من خلال متابعة لمدة ثلاثة أيام نعتبر أنها انتخابات منظمة ومرتبة للغاية، ليس لدينا ملاحظات على سير الانتخابات، واصفاً الانتخابات في مصر بأنها عملية ديمقراطية. وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر أن تغطية الإعلام الأجنبي للانتخابات كانت في مجملها إيجابية من خلال عرض مواد إعلامية مختلفة توضح المظاهر الاحتفالية من مختلف الدوائر الانتخابية في غالبية مدن الجمهورية. وقالت الهيئة إن 680 مراسلاً صحفياً (540 مقيماً ومعتمداً و140 زائراً) واصلوا تغطيتهم لعملية التصويت في الانتخابات دون الإشارة إلى أي مشكلات أو صعوبات تحول دون استمرار جولاتهم على مقار لجان التصويت، والتواصل مع الناخبين والمسؤولين. بدوره، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في أحدث تقرير أصدره، أن التلاعب بالفتوى من جانب جماعة الإخوان وتوظيفها بما يخدم مصالح الجماعة ويسيء للإسلام أضحى صفة ملازمة للجماعة وقياداتها الدينية. وأردف المرصد: أن هذا الأمر أصبح شديد الوضوح في الفتوى التي أصدرها يوسف القرضاوي بحرمة المشاركة في الانتخابات، دون اكتراث للفتاوى السابقة للجماعة، بل للرجل نفسه، والتي تناقض بالكلية الفتوى الحالية. وأوضح أن القرضاوي، أحد رموز الجماعة الهارب إلى قطر، قد أصدر فتوى بوجوب المشاركة في الانتخابات عندما كانت جماعة الإخوان طرفاً فيها، بل اعتبرها فريضة لا يجوز التخاذل عنها، قبل أن يرجع الآن ليعلن أن المشاركة في الانتخابات نفسها (أي الانتخابات الرئاسية) حرام شرعاً ولا تجوز بحال من الأحوال، وهذا الأمر لا يمكن وصفه سوى أنه توظيف سياسي للفتوى الدينية. Your browser does not support the video tag.