يواصل الناخبون في مصر الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي بدأت صباح أمس الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة. ويتنافس الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى في هذه الانتخابات التي يرى محللون أنها المحسومة للسيسي. وأظهرت لقطات بثتها القنوات التلفزيونية المحلية طوابير الناخبين وقد اصطفوا أمام أبواب لجان انتخابية قبل فتح مراكز الاقتراع. وأدلى السيسي بصوته فور فتح مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة من صباح امس. كما أدلى عدد كثير من كبار المسؤولين بأصواتهم. ويدلى الناخبون داخل مصر بأصواتهم في أكثر من 13 ألف لجنة فرعية على مستوى البلاد أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء أسوة بتصويت المصريين في الخارج الأسبوع قبل الماضي والذي استمر ثلاثة أيام أيضا. وتقول الهيئة الوطنية للانتخابات إن نحو 59 مليونا يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات. ودعا السيسي (63 عاما) المصريين إلى التصويت ملمحا إلى أنه يعتبر الانتخابات بمثابة استفتاء على فترة رئاسته الأولى. سلاسة انتخابية وعلى مقربة من اللجان الانتخابية، ارتفعت اللافتات المؤيدة للسيسي في كل الاتجاهات في ظل شبه غياب تام لأي لافتة للمرشح المنافس، وكان يلاحظ حضور شباب أحزاب سياسية مؤيدة للرئيس مرتدين قمصانا تحمل صورته وشعاره «تحيا مصر». وقالت مي محمد 18 عاما «نحن نوزع البالونات وعلم مصر وبعض الحلوى على الأطفال الذين يأتون بصحبة أهاليهم للاقتراع، ونحاول مساعدة الأهالي في معرفة بياناتهم الانتخابية». وقال المستشار سامح محمد رئيس لجنة 36 بمدرسة ثانوية بنات: إنه لم يكن هناك أي تعطيل يذكر منذ بداية العملية الانتخابية. وقال لوكالة الأنباء الألمانية: إنه رصد «وجود كثافة نسبية في التصويت، خاصة من قبل السيدات رغم عدم مضي وقت طويل على بدء العملية الانتخابية»، متوقعا تزايد الأعداد في ساعات ما بعد خروج الموظفين من أعمالهم. وبدا من المتابعة أن النساء هن الأكثر، حتى الآن، في الإدلاء بأصواتهن خلال ساعات الصباح الأولى. تأييد السيسي وقالت سامية سعيد المهدي 72 عاما: «بالطبع صوتُّ للسيسي، هو من حمى البلد والشعب ولولا دوره في 30 يونيو لأصبحنا نعاني ويلات الحروب الأهلية كبلدان مجاورة». أما عنايات حلمي 70 عاما فقالت: إنها قدمت «لتفويض الرئيس السيسي لفترة قادمة لدوره الوطني وتصديه لجماعات التطرف خلال السنوات الأربع الماضية، نعم الكل متضايق من الغلاء وارتفاع الأسعار ولكن لا بد أن نصبر حتى تُحقق المشروعات التي بدأها الرئيس في فترته الأولى نتائجها». وحول ما إذا كانت هناك مخاوف أمنية، قالت فاطمة محمد 35 عاما: «لا أعتقد أن حادث الأسكندرية سيؤثر على نزول الناس للإدلاء بأصواتهم فأولا وأخيرا الحامي هو الله». 60 مليونا## وكان الرئيس السيسي قد طالب الناخبين بالمشاركة بكثافة في الانتخابات أيا كانت توجهاتهم وآراؤهم. وقال: إن «نزول المصريين للانتخابات سيكون بمثابة دعم للدولة ومشروعها». يذكر أن المصريين بالخارج قد شاركوا في الانتخابات الرئاسية خلال التصويت الذي جرى على مدى ثلاثة أيام في 16 و17 و18 من الشهر الجاري، لكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن نتيجة تصويتهم. واصطف عشرات الناخبين أمام اللجان بأنحاء القاهرة. ورأى مراسلو رويترز ناخبين ينتظرون أمام المدارس التي تحولت إلى مراكز اقتراع.