شرعت القوات العراقية تدعمها طائرات التحالف الدولي بعملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي في صحراء الأنبار أقصى غربي العراق، حسبما أفادت مصادر عسكرية عراقية أمس. وأوضحت المصادر أن قوات من الفرقة الأولى ضمن عمليات الأنبار وبمساندة حشد الأنبار وطيران الجيش والتحالف الدولي بدأت، من عدة محاور، عملية عسكرية واسعة لملاحقة عناصر داعش في صحراء غربي الأنبار والبحث عن أوكارهم. وذكرت أن المحور الأول بدأ بتفتيش الصحراء جنوب مدينة الرطبة غربي الرمادي، والمحور الثاني بدأ بعمليات تفتيش من الرطبة باتجاه منفذ طريبيل الحدودي غربي الرمادي. ولا تزال صحراء الأنبار الغربية ملاذاً تنشط فيها خلايا تنظيم داعش وتنطلق منها لتنفيذ عمليات إرهابية يستهدف معظمها القوات الأمنية بالأنبار. تجدر الإشارة إلى أنه رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 21 ديسمبر إنهاء وجود داعش عسكرياً في العراق، فإنه لا تزال هناك عناصر من التنظيم تشن هجمات في أنحاء متفرقة من البلاد. وفي هذه الأثناء، لا تزال الاعتداءات التركية مستمرة على مناطق حدودية في ناحية سيدكان التابعة لمحافظة أربيل (350 كلم شمال بغداد)، وفق ما ذكر مصدر حكومي كردي. وقال إحسان جلبي مدير ناحية سيدكان مساء الاثنين إن مقاتلات تركية هاجمت مناطق حدودية شمال محافظة أربيل. بدوره، أعلن الجيش التركي أمس تحييد 41 من مسلحي حزب العمال الكردستاني في غارات جوية نفذتها مقاتلات تركية على مواقعهم في جبال قنديل شمالي العراق الخميس. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن الجيش أن سلاح الجو شن الغارات إثر تلقيه معلومات عن عزمهم القيام بهجوم ضد قواعد للجيش التركي. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن مؤخراً إطلاق حملة عسكرية برية إلى سنجار شمال غربي العراق، غير أن العراق نفى وجود أي تحرك لقوات أجنبية عبر الحدود. Your browser does not support the video tag.