كلنا يريد أن يصبح محبوباً، جميعنا نصبح سُعداء بالحب في حال أن البعض يجعل من نفسه مهرجاً ليكسب القلوب، والآخر يتودد هنا وهنا وهناك والكثير الكثير ليجني ثمرة الحب فالبعض منهم يجدي نفعاً والبعض الآخر قد يبوء بالفشل الذريع. ولهذا نلتمس طريقاً يزداد به ثمر الحب حباً فيزهر. تقرب إلى الله بحبك تودد لهُ بالطاعات وأعمال الخير، واصرف الكثير من المشاعر الطيبة إلى السماء، واسعَ إلى كل ما يجعل الرب يحبك قال تعالى: (إن الله يحب المتوكلين) 159 آل عمران. توكل على الله في كل أمورك، فقط قل توكلت على الله وتيقن صدق هذا التوكل، وسِر مطمئناً قال تعالى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) 222 البقرة. الطهارة والتوبة، كن طاهراً في كل شيء، جسدك، قلبك، فكرك، واتخذ من التطهير سبيلاً، وتُب على الدوام، فالذنوب تجعلك تتسخ من جديد قال تعالى: (إن الله يحب المحسنين) 195 البقرة. المحسنون من الفئة المحبوبة عند الله. والإحسان لا ينحصر بين قوسين، إنهُ يجري في الأقوال والأفعال والأمور كلها فاجعل الإحسان مقياس تعاملك قال تعالى: ( إن الله يحب المتقين ) 4 التوبة. وأحسن ما قيل في التقوى كما قال طلق بن الحبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله، قال تعالى: (إن الله يحب المقسطين) 142 المائدة. المقسطون أيضاً محبوبون عند الله، وهم أهل العدل والإنصاف وأن تكون عادلاً أي لا تظلم ولا تجر على أحد، يجدر بنا الآن أن نطمع بحب الله، وأن نبتغى الوسيلة للوصول، فالطريق سهل جداً لا أشواك تعتريك فيه ولا قطاع طرق، فاصرف توكلك توبتك، طهارتك، إحسانك، قسطك إلى الله ثم سترى ذلك الحب نوراً يضيء عتمتك. Your browser does not support the video tag.