حذر المدرب الوطني صالح المحمدي مسؤولي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من ضياع الوقت قبل الاستعداد بشكل احترافي للمشاركة في مونديال كأس العالم في روسيا بعد أقل من 90 يوماً وقال: "كثرة التغيرات في اختيارات قوائم اللاعبين في كل معسكر يجب أن تتوقف، والكل يتذكر عمل المدرب السابق للمنتخب بيرت مارفيك الذي بدأ قبل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم بقائمة موحدة استمرت معه من أول مباراة حتى التأهل، وهذا هو ديدن المدربين الأوروبيين الذين يعجبني في عملهم هو المحافظة على الوقت وعدم التبديل وتغير القناعات في كل معسكر أو في كل مرحلة من المنافسات إذ إن المدربين اللاتينيين يعملون لفترات طويلة للظهور بصبغة وهوية للفريق أو المنتخب الذي يشرفون عليه على عكس بعض المدربين الأوربيين الذين يواصلون عدم الثبات سواء على قائمة واحدة أو منهجية مما يؤثر سلبياً على النتاج العام للمجموعة التي ربما تصل لأي بطولة وهم لم يصلوا إلى مرحلة نهائية من الإعداد". وأضاف: "تمنيت في الأشهر الماضية تفرغ اللاعبين الدوليين للعب مع أنديتهم بدل إقامة معسكرات خارج أيام "الفيفا" ووجودهم في الدوري المحلي سيكون له تأثير إيجابي أكثر من إقامة معسكرات يتخللها مباريات مع منتخبات ضعيفة والذي كان آخرهم منتخب مالدوفا، والتركيز على الوديات القوية هو الأمثل في مشوار التجهيز والجهاز الفني الحالي يجب ان يبدأ من خلال المعسكر الحالي في إسبانيا أن يضع التخطيط التكتيكي لرسم خارطة طريق واضحة يعتاد من خلالها الثبات على قائمة موحدة للاعبين حتى موعد المشاركة المونديالية بدل إضافة لاعبين جدد في كل مرحلة اعدادية إذ إن مثل هذه التغييرات تنبئ أن عدم وجود عمل مترابط ومرحلي وتصاعدي خصوصاً وأن كثرة التبديلات للاعبين في كل معسكر تربك العمل حتى لو اضطررنا ان نعتمد على عناصر لا يشاركون مع أنديتهم كأساسيين بالعمل التكاملي يحتاج أن يعد نفس القائمة لفترة طويلة حتى يتم تكوين هوية للمنتخب الذي نتمنى أن تظهر هويته بالشكل الجديد من خلال المعسكر الحالي". وعن تغيير الجهاز الفني للمنتخب الأول ومساهمته في عدم الاستقرار، قال: "البحث عن المدرب القيادي القادر على رسم شكل ووجه جيد للمنتخب هو الأهم وكانت في الأشهر الماضية الفرصة مواتية للتغيير خصوصا وأنها تتم وفق نظرة مسؤولي الاتحاد السعودي للعبة ولذا شاهدنا تغييراً في الأجهزة التدريبية من المسؤولين الذين يبحثون عن مدرب متمكن ولا توجد مشكلة في التغيير والأهم أن يستقر الجهاز الفني الحالي لأن الوقت ضيق والفترة التي تفصلنا للمشاركة في المونديال قصيرة خصوصا أن انطونيو بيزي يملك سجلا تدريبيا مميزا وحقق نتائج جيدة مع منتخب تشيلي في كوبا أميركا وكأس العالم". ومضى قائلا: "يحتاج المنتخب إلى التدرج والصعود بالعمل والمحافظة على أسماء اللاعبين خصوصا وأنهم الأميز في الأندية من أجل أن يبدأ العمل الفعلي لتكوين هويتك كمدرب أو للمنتخب فالتغييرات الجذرية غير مجدية مستقبلا". وعن الانتقادات التي يواجهها المنتخب في عدم وجود مهاجم بارز في ظل انخفاض مستوى محمد السهلاوي رد المحمدي بالقول: "الكل سينتقد إذ كان هناك مهاجمون أبرز من السهلاوي ولم يتم ضمهم ولكن الدوري لم يشهد ولادة مهاجمين مميزين والسهلاوي ساهم بشكل ملموس في وصولنا إلى مونديال روسيا ويجب أن يستمر وإبعاده لانخفاض أدائه ليس حلاً في ظل عدم وجود بديل مميز له بل يجب بقاؤه حتى يعود لمستواه". صالح المحمدي Your browser does not support the video tag.