ظهر منتخبنا الأول في أولى تجاربه الفنية خلال معسكره المقام حالياً في إسبانيا استعداداً لخوض بطولة الخليج 2015م في الرياض وأمم آسيا 2015 في أستراليا بالمظهر الباهت وغير المشرف والذي سيؤثر عليه في التصنيف الدولي التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا هذا الظهور يطرح أكثر من سؤال عن فائدة المعسكر المقام في نهاية موسم قوي للأندية السعودية واحتياج اللاعبين للراحة البدنية ومدى الفائدة الفنية للاعبين وبقي على البطولات المستهدفة سبعة أشهر خاصة أن الفرق التي خاض وسيخوض الأخضر مبارياته أمامهم ليست بالقوة ولا بالمنتخبات الشهيرة أوروبياً فالمنتخب الملدوفي يقع في التصنيف (99) عالمياً والمنتخب الجورجي من المنتخبات المتأخرة في القارة العجوز وكان من الأجدر استغلال استعدادات المنتخبات الأوروبية لنهائيات كأس العام القادمة في البرازيل ومدى عدم الجدية والارهاق الذي ظهر على لاعبين المنتخب خلال المعسكر وانكشف في مباراة المنتخب السعودي أمام مالدوفا والتي خسرها بنتيجة كبيرة وبأخطاء بدائية من مدافعين وحراسة الأخضر في إشارة إلى عد ألا مبالاة التي كان واضحاً على اللاعبين في أرض الملعب . الشارع الرياضي السعودي ذهب إلى الاستغراب من إقامة المعسكر في هذا التوقيت وبعد نهاية موسم طويل وكان قوي وبه من الضغوط الفنية الكثير واحتياج اللاعبين للراحة وعدم الاستفادة من المعسكر ولعل النتيجة الثقيلة التي تلاقها الأخضر أمام مالدوفا أثارت حفيظة الجماهير السعودية من جراء اللعب بسمعة الأخضر " البلاد " التقت عدد من الجماهير التي أبدت انزعاجها من أهمية المعسكر والمستوى الهزيل الذي ظهر عليه لاعبين الأخضر في مواجهة مالدوفا والتي انتهت برباعية نظيفة وعدم اكتراثهم بالهزيمة وقال عبد الله الحربي " كرة القدم فوز وخسارة وهذا أمر طبيعي ولكن هزيمة عن أخرى تفرق وليست النتيجة الكبيرة ومن الممكن أن تخسر بنتيجة كبيرة ولكنك تقدم كل ما لديك وتصطدم بفريق أكبر وأكثر منك تطوراً وتخسر " وأضاف " ما حدث للأخضر أمر يجب التحقيق فيه باللاعبين كانوا داخل الملعب غير مبالين بالخسارة بتاتاً وظهروا بروح انهزامية منذ بداية المباراة أمام مالدوفا وهذا أمر يجب أن لا يمر مرور الكرام فهذي سمعة وطن ومن لا يستطيع اللعب وتقديم عليه أن يعتذر " . وذكر جابر الشهري أن ما حدث من خسارة قاسية للأخضر أمام منتخب لا يوجد له تاريخ واضح يتحمله في المقام الأول اللاعبين والجهاز الفني والإداري وقال الشهري " بالفعل النتيجة كانت مؤلمه علينا كجماهير ولكن ما زاد من الأمر قسوة هو المستوى الفني الهزيل واللاعبين داخل الملعب لا يود حمل قدميه واللعب وهذا أمر عجيب وجديد على المنتخب السعودي ويجب على الإعلام أن يسلط الضوء على هذا الأمر الغير الطبيعي " وأضاف " صحيح أن توقيت المعسكر غير جيد خاصة أنه لا توجد مشاركات قريبة للأخضر وهذا أمر يتحمله الأجهزة الفنية والإدارية ولكن ليس عذراً كذلك للاعبين الأخضر بالظهور بتلك الصورة وعليهم أن يعيوا أن خلفهم جماهير بالملايين ولا يرضوا أن يظهروا بتلك الصورة من عدم المبالاة وتلقي الخسائر الكبيرة ". وذكر حمدان معوضه مشجع أن المدرب الإسباني لوبيز جرب كل اللاعبين في المباراة وللعب باللاعبين الخبرة والشباب ولكن اللاعبين هم من خذلوا المدرب في مباراة مالدوفا وكانت النتيجة خسارة كارثية من أمام فريق أقل منك بمراحل وقال معوضه " للأسف أن مباراة المنتخب السعودي أمام مالدوفا والتي كانت نتيجتها برباعية قاسية على الأخضر كانت جميعها نتائج سلبية ولا أظن أن المباراة خرجت بإيجابية واحدة للأخضر وحتى الجمل التكتيكية لم نشاهدها في المباراة " وأضاف " الأمر غير الجيد هو عدم وجود روح لدى اللاعبين والانهزامية كانت واضحة على اللاعبين في الملعب وهذا أمر أحزن الجميع ونطالبهم بالتعويض في مباراة جورجيا المقبلة حتى لا يؤثر ذلك على الأخضر وعلى الجهاز الفني تحسين أداء الفريق والبعد عن العشوائية التي ظهرت في الملعب خلال مباراة مالدوفا الماضية " . وفي سؤال جدية المعسكر من عدمه في هذا التوقيت الذي لا توجد للأخضر السعودي أي مشاركات فنية مهمة دافع عن ذلك الجهاز الإداري في المنتخب بقيادة زكي الصالح والذي ذكر " أعتقد أن المعسكر مهم وسنخرج بالإيجابيات منه ولا تهمنا نتائج المباريات بقدر الاهتمام بالنتائج الفنية المرجوة من المعسكر " وأضاف الصالح " في هذا التوقيت جميع المنتخبات تقوم بمعسكرات خارجية وليس فقط المنتخب السعودي كل المنتخبات الخليجية تعسكر حالياً استعداداً لبطولة الخليج المقبلة وهم مثلنا لا توجد لهم مشاركه رسمية مقبلة سوى البطولة الخليجية وكأس أمام آسيا ولكن هذا أمر طبيعي لإيجاد الانسجام المطلوب واللاعب محترف وصعب أن تأخذه كالسابق من الأندية لذلك تجد المنتخبات تستغل مثل هذا التوقيت الذي به توقف للاستفادة الفنية من المعسكرات ".