بعد أن أطلقت صحيفة "التايمز" البريطانية، فكرة مقاطعة مونديال "قطر 2022"، وفقاً لما نشرته في عددها الصادر مطلع الأسبوع الجاري، كتب البريطاني ألان فلود مقالا صحافياً لموقع "بانديت آرينا" قال فيه: "تتشابه ظروف حصول قطر المتورطة حكومتها بدعم وتمويل الإرهاب، مع الظروف التي منحت فيها إيطاليا استضافة مونديال 1934م، وهي المحكومة آنذاك بنظام فاشي يقود إيطاليا بنار وحديد ورمى بها في حرب عالمية قضت على كثير من معالم البلد، فالمقارنة اليوم ما بين نظام قطر الداعم والممول للإرهابيين الذي يقودون تحالفات ضد حكومات عربية ودولية هي مقارنة عادلة مع النظام "الفاشي" الذي سيطر على إيطاليا في أربعينات القرن الماضي وعلى يد بنيتو موسوليني". وأضاف فلود: "لقد جنت اللجنة التنفيذية على كرة القدم، حينما قررت عام 2010 أن تمنح قطر استضافة واحد من أهم الأحداث الكروية العالمية، وتسببت بذعر واسع لدى محبي كرة القدم حول العالم، وجنت كذلك على عدد من العمالة الذين دفعوا حياتهم ثمن هذه البطولة، فقطر اليوم لديها سجل مريب أمام حقوق الانسان، والذين يعملون على بناء ملاعب كرة القدم يقضون ساعات وأياماً متواصلة من دون الحصول على أي راحة". وشدد فلود على أن قطر ليست المكان المثالي، لاستضافة أي حدث رياضي فكيف باستضافة مونديال كروي؟ ثم أردف: "قطر من أغنى دول العالم وهذا يجعل التهم التي أحيطت بها حول إمكانية دفعها المال مقابل أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية أمراً وارداً، فهي متهمة بشراء أصوات ممثلين من اتحادات أميركا الجنوبية وأفريقيا، وهذه التهم ليست جديدة بل هي قديمة، ومن المؤسف أن "الفيفا" يتجاهل كل ذلك وظل متمسكاً بطريقته القديمة ويكرر ما فعله مع إيطاليا حينما منحها استضافة المونديال وهي محل اعتراض لدى الكثير من الرياضيين" . وقارن الكاتب بين تشابه النظام القطري والنظام "الفاشي" وقال: "يسعى أولئك الذين ينتمون لأنظمة فاسدة لاستغلال الأحداث الكبرى لترويج الدعاية لأنظمتهم، وما فعله النظام "الفاشي" من الانتفاع بمونديال 1934 سيتكرر مجدداً مع قطر بعد نحو ثمانين عاماً، فهم يقاتلون لأجل إقامة البطولة على ملاعبهم حتى لو كلف الأمر أن يدفعوا خسائر مالية تلحق بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وهو على ما يبدو الضمان الذي قدمه كلا النظامين ل"الفيفا" قبل العملية الانتخابية". Your browser does not support the video tag.