غادر نحو مئة شخص غوطة دمشقالشرقية، أمس، بينهم 25 حالة إنسانية، مع تجدد قصف النظام السوري على المنطقة. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مركز السلام والمصالحة الروسي في سورية قوله إن نحو مئة شخص غادروا مدينة دوما. وأفادت مصادر سورية بخروج 25 حالة إنسانية من المدينة عبر معبر مخيم الوافدين في طريقها إلى مستشفيات دمشق للعلاج. ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن حملة قوات النظام التي شملت ضربات جوية وقصفاً مدفعياً أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 مدني في نحو شهر. وسيطرت القوات على أكثر من نصف الغوطة الشرقية وهي جيب يضم بلدات وأراضي زراعية مكتظة بالسكان، حيث تقدر الأممالمتحدة أن نحو 400 ألف مدني يعيشون تحت الحصار منذ 2013. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 22 آخرين جراء تجدد القصف الجوي على الغوطة. وقال المرصد إن الطائرات الحربية عاودت تحليقها في سماء الغوطة فجر أمس بعد غياب شهدته منذ ليل الاثنين، لافتاً إلى تنفيذ هذه الطائرات صباحاً غارات على بلدة كفربطنا، كما استهدفت بثماني غارات مناطق في بلدة جسرين، وغارة على مدينة سقبا، حيث تسبب القصف على سقبا بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 22 آخرين. وفي شمال غرب سورية، أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس أن القوات التركية والسورية المدعومة منها تمكنت الاثنين من استكمال محاصرة منطقة عفرين الكردية. واتهم مسؤول كردي سوري بارز تركيا بتوطين أسر تركمانية وعربية في قرى سيطرت عليها في إطار الحملة العسكرية التركية في عفرين. وقال مسؤول تركي كبير إن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة". وفي جنوب سورية، أكد مقاتلون من المعارضة أن الطيران السوري استأنف لليوم الثاني قصف عدد من البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا أمس بعد يوم من تحذير واشنطن من أن مثل هذا القصف ينتهك اتفاق مناطق عدم التصعيد الأميركي الروسي. من جهة أخرى، لفت رئيس هيئة الأركان العامة في روسيا فاليري غيراسيموف إلى أن الولاياتالمتحدة تخطط لهجوم صاروخي ضد النظام السوري، إثر تورطه في استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وقال غيراسيموف إن الولاياتالمتحدة تعتزم تقديم دليل على مقتل عدد كبير من المدنيين على يد النظام السوري والقيادة الروسية التي تدعمها، كما تعتزم اتهام النظام باستخدام أسلحة كيميائية. وأضاف أن واشنطن تخطط لتوجيه ضربة صاروخية لمواقع النظام في دمشق، محذراً من أن هناك عسكريين روس في المنشآت التابعة لوزارة الدفاع التابعة للنظام، وأنه "في حالة وجود تهديد لأرواحهم، فإن القوات المسلحة الروسية ستتخذ تدابير انتقامية لاستهداف الصواريخ ومنصات إطلاقها". جثث تنتشل من تحت الأنقاض مع استمرار القصف على الغوطة (ا ب) Your browser does not support the video tag.