يدخل الأهلي مواجهة الليلة أمام الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا وهو يعيش نشوة انتصاراته المحلية والآسيوية بعد نجاحه في تخطي كل الظروف والعقبات التي واجهته وأبرزها الغيابات جراء الإصابة أو الايقاف ولم يثن عزيمة الفريق ونجومه ابتعاد هداف الفريق المهاجم عمر السومة لفترة طويلة بعدما حضر البديل المتألق مهند عسيري واقترب خلال فترة وجيزة جدا من رقمه التهديفي وقاد فريقه من انتصار إلى آخر وساهم مع بقية زملائه في تميز الفريق وجعله استثناء بالتواجد بقوة في منافسات ثلاث بطولة اثنتان محليتان "الدوري الممتاز وكأس خادم الحرمين الشريفين" والثالثه آسيوية يتصدر من خلالها مجموعته وهو قريب جدا من التأهل إلى دور ال16، أما محلياً فلا يفصله عن اللعب على نهائي كأس خادم الحرمين للموسم الثاني على التوالي إلا تجاوز عقبة الفيصلي عقب نجاحه في الدوري بامتياز وتقليص الفارق بينه وبين الهلال إلى نقطة واحدة فقط ويرى النقاد ووفقا لمعطيات نجومه وروحهم العالية وحماسهم أنه الأقرب إلى التتويج من المتصدر الذي يترنح محليا واستمر في ضياع النقاط والتفريط بفرص المحافظة على لقبه لجملة أخطاء متراكمة إدارية وفنية ووسط غياب تام لروح لاعبيه واستسلامهم التام ومنحهم لجماهير الفريق رسالة مضمونها أن اللقب بات بعيدا بعض الشيء وربما يخرجون من الموسم بلا ألقاب. وبعيدا عن الترشيحات والتحليلات الورقية والفضائية يكفي ما يحدث داخل الملعب وسقف الطموح الكبير لنجوم الأهلي من خلال تواجدهم في كل المنافسات حتى اصبح الفريق ثقيلاً فنيا لا يتأثر بأي غيابات وهو يلعب مكتملاً ولا يشتكي من أي نقص ومستقر في جهازه الفني الذي لم يرض بعض جماهيره حتى وهو يحارب في كل الاتجاهات وعلى كل الألقاب التي يشارك بها الآن، وهذا يؤكد الأدوار التكاملية المنظمة الذي أوصل الفريق للقمة بقيادة رئيس النادي المكلف الأمير تركي بن محمد بن عبدالله الفيصل ونائبه الخبير طارق كيال اللذين يقدمان عملاً إدارياً احترافياً، وعلى من أراد النجاح والوصول إلى ماوصل إليه الأهلي أن يقتدي بهما وبالعمل الإداري الجميل الذي أثر بصورة إيجابية على الجانب الفني وأداء اللاعبين وأثمر عن منجزات الفريق. في كرة القدم ربما يتأثر الفريق -أي فريق- بعض الوقت ويتراجع المستوى والطموح وهنا يأتي دور الإدارة والجهاز الإداري على انتشاله تغيير النهج وتوفير ما يمكن أن يساعد على النهوض من السقوط إن حدث، وإدارة الأهلي الحالية تحملت الانتقادات وصبرت على المدرب، وواجهت الغضب الجماهيري بالحكمة فكان نتاج ذلك العطاء التصاعدي للفريق وتقديم المدرب الأوكراني سيرغي ربيروف لعمل يعتبر حتى الآن مميزاً عطفاً على فارق النقطة مع متصدر الدوري بعدما كان أربع نقاط والمنافسة على كأس الملك وبطولة آسيا، وطموحه الكبير بالحصول على هذه البطولات المهمة. Your browser does not support the video tag.