أشعل نجوم الاتفاق ومن خلفهم القادم بقوة في عالم التدريب الكابتن سعد الشهري الإثارة والندية لما تبقى من جولات الدوري، بعدما أطاحوا بمتصدر الدوري الهلال بنتيجة (2 - صفر) كادت أن تتضاعف إلى رباعية لولا الحظ وسوء الطالع لنجوم الاتفاق خصوصاً في الربع الأخير من اللقاء. الاتفاق الذي صحا متأخراً من كبواته ظهر خلال لقائه بمتصدر الدوري قوياً ومتجانساً وشكلت هجماته المرتدة خطورة بالغة على الخطوط الخلفية للهلال والتي تعاني منذ مطلع الموسم من الوهن الشديد، لم ينفع معه تدوير في العناصر ولا تغيير في المنهجية ولا إقالة في المدربين لهبوط مستوى المدافع هوساوي، وضعف البديل الذي أصبح بأخطائه وهفواته المتكررة من لقاء إلى آخر صداع مستمر في الخارطة الزرقاء! ظهور الاتفاق بهذا المستوى الرائع والتجانس الكبير بين عناصره ليس ضعفاً في الهلال كما زعم بعض من أصحاب الهوى والعاطفة كلا وألف كلا، فقد لعب خلال اللقاء بكل قوة، وسعى منذ انطلاقة صافرة الحكم للفوز والنقاط الثلاث لتعزيز صدارته، بعدما حشد كل أسلحته الهجومية المتمثلة في العائد من الإصابة المهاجم عمر خريبين ولاعب الوسط سلمان الفرج والمخضرم محمد الشلهوب وقبل ذلك ملأت جماهيره الكثيفة مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، لكنه اصطدم بفريق شاب منظم ومتجانس، صلب في الخطوط الخلفية بقيادة الحارس الجزائري رايس مبولحي، وقائد الدفاع العراقي أحمد إبراهيم، وخطير في الهجمات المرتدة بقيادة الثنائي الشاب المتميز محمد الكويكبي، وعبدالرحمن العبود اللذين شكلت هجماتهما خطورة كبيرة على مرمى الهلال وقبل ذلك وجود مدرب أثبت للجميع تمكنه من أدواته وثقته الكبيرة بنفسه بعد أن أثبت قدرته على التفوق على الكثير من المدربين أصحاب التجارب الكبيرة والخبرة الطويلة في عالم التدريب. الاتفاق باسقاطه للمتصدر مستوى ونتيجة قدم "خدمة العمر" ليس للمنافس الآخر على صدارة الدوري فريق الأهلي فحسب، بل لمحبي المتعة والإثارة والندية من الجماهير الرياضية على اختلاف ميولها بعد أن تقلص الفارق النقطي بين المتصدر والوصيف لنقطة واحدة فقط، وهذا التقارب النقطي القليل جداً بين المتصدر والوصيف يجعلنا ننتظر مواجهات غاية في الحماس والقوة خلال الجولتين المقبلتين خصوصاً الجولة الأخيرة من الدوري، والتي ستشهد اصطداماً أهلاوياً هلالياً على ملعب "الجوهرة المشعة" عنوانه الأبرز "من سيحصد البطولة الأقوى والأكثر إثارة وتشويقاً" الهلال المتمرس والعنيد والذي لا يخضع لظروفه وأزماته، أم الأهلي الذي يسير بثبات للتربع على القمة خصوصاً أن حظوظه ستزداد قوة بعد عودة هدافه ونجمه الأبرز خلال المواسم الثلاثة الأخيرة المهاجم عمر السومة؟. Your browser does not support the video tag.