يصطدم المتصدر فريق النصر بضيفه الوصيف فريق الأهلي، حيث سيشعل فارق الخمس نقاط مواجهتهما المفصلية التي تقام في ختام منافسات الجولة العشرين من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين. المواجهة تحد كبير من العيار الثقيل سيتحدد على ضوئها الفريق الأوفر حظا لنيل بطولة دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، وتدور أحداث فصلها المثير على أرضية استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض عند الساعة 8.55، حيث تجمع المتصدر فريق النصر ونده وغريمه الوصيف فريق الأهلي في لقاء متكافئ بينهما، يتوقع أن يكون قويا ومثيرا سيجبر الجماهير الرياضية بمختلف ميولها وألوانها على متابعة أدق تفاصيل قمة القمم ومواجهة كسر العظم التي ستحدد معالم الكثير من مسيرة بطولة الدوري. فصاحب الأرض والجماهير الفريق النصراوي، الذي سار بخطى ثابتة من انطلاقة الدوري، باحثا عن الاحتفاظ بلقبه الذي حققه الموسم المنصرم، ما مكنه من التربع على صدارة الترتيب العام وبفارق مريح من النقاط التي تفصله عن وصيفه الأهلي، حتى وصل معه لهذه المحطة الخطرة والحاسمة في مسيرتهما لأهمية نقاط هذه المواجهة لكليهما، فالعالمي يبحث عن الانتصار ولا غيره ليقترب بنقاطها كثيرا من حسم مسار البطولة لمصلحته بعد أن رفع رصيده النقطي إلى (48) نقطة بعد فوزه الأخير على فريق العروبة بهدفين دون مقابل، ويدرك مدربه الأرجوياني داسيلفا أهمية نقاط هذه المواجهة التي تجمعه مع وصيفه والتي سيضرب بفوز فريقه بها عصفورين بحجر واحد.. أولهما: الاقتراب من حسم مسألة البطولة لصالحه وبنسبة كبيرة .. وثانيهما: تسجيل أول خسارة لمنافسه ورد اعتبار فريقه من الفريق الذي تغلب عليه في مناسبتين سابقتين وأخرجه من كأس سمو ولي العهد، بيد أنه يعي صعوبة هذه الخطوة التي تجمعه مع الفريق الملكي الباحث عن تتويج مسيرته المظفرة ببطولة طال انتظارها على أنصاره، وقد عمل داسيلفا فور انتهاء مهمته الآسيوية التي تغلب فيها على فريق بيروزي الإيراني 3/0 على اختيار الطريقة والتشكيلة المناسبتين التي تضمن له تحقيق مراده، بيد أنه يدرك قوة وخطورة منازله، ما يجعله يحذر لاعبيه من مغبة الركون لفارق النقاط التي تفصلهما والتي قد تكلفهم الكثير في آخر محطات الدوري. في المقابل، فقد قدم الفريق الملكي مستويات ونتائج رائعة في هذا الموسم الاستثنائي له الذي حافظ من خلاله على خلو سجله من الخسائر، ليصل لهذه المحطة الهامة والحاسمة في مسيرته، التي سيدخلها بشعار «أكون أو لا أكون» بعد أن حصد طوال مشواره (43) نقطة نال آخرها بإطاحته بفريق الشعلة بثلاثية نظيفة، فسيسعى مدربه السويسري كريستيان جروس لتقليص فارق الخمس نقاط التي تفصله عن المتصدر، منتظرا أن يسقط العالمي في بقية منافسات الدوري القوية التي تنتظره متجاوزا بعد لاعبيه عن أنصارهم وتميز العالمي في هذا الجانب بتواجد جماهيره التي ستزحف لملعب المباراة للشد من أزر لاعبيهم، بيد أن قدرة جروس على التعامل النفسي مع لاعبيه يخفف من حدة هذا الجانب والذي عمل عليه فور انتهاء مقابلته الآسيوية مع فريق تركتور والتي كسبها بهدفين نظيفين طمعا في رفع معنوياتهم على أمل قطف ثمار العمل الجبار من قبل إدارة الفريق وبقية أجهزته ليتوج الملكي بأغلى الألقاب وأقواها، مدركا صعوبة مهمة لاعبيه وهم يقابلون فريقا قويا ومنظما يملك كل مقومات الفريق البطل، ما سيجبره على الاتزان في الأداء، موصيا لاعبيه بعدم الاندفاع للأمام بحثا عن التسجيل ما سيخلف فراغات في مناطقهم الخلفية قد يستثمرها السهلاوي ورفاقه خير استثمار، عاملا على استدراج لاعبي منافسه للخروج من خطوطهم الخلفية عن طريق الإكثار من تدوير الكرة بين أقدام لاعبيه، ومن ثم البحث عن شباك عبدالله العنزي بواسطة الإرساليات الطويلة خلف دفاعات منافسه، مستثمرا قدرة الهداف عمر السومة على اقتناص أشباه الفرص، وسينبه لاعبي خطوطه الخلفية بإحكام قبضتهم على الهجوم النصراوي وإنهاء فعالية هجماته المرتدة مع فرض رقابة لصيقة على مكامن الخطر في منافسه وعدم تمكين لاعبي وسطه خصوصا فابيان وأدريان من إطلاق قذائف بعيدة المدى والتي قد تنجح إحداها في دك شباك المتألق عبدالله المعيوف. فهذه المعطيات تنبئ بمتابعة معركة شرسة بين الطرفين، ما يؤكد بأن الجماهير الرياضية ستكون موعودة مع وجبة كروية دسمة ومواجهة نارية قوية عنوانها الإثارة والندية والتشويق، للتقارب الفني بينهما والذي يجعل فرص فوز أحدهما على الآخر متساوية، ويتوقع أن يلجأ مدربا الفريقين داسيلفا المدير الفني النصراوي ونظيره جروس الأهلاوي إلى طريقة واحدة متمثلة في 4/2/3/1 مع اختلاف مهام وواجبات اللاعبين وتحركاتهم داخل المستطيل الأخضر حسب متطلبات المواجهة وظروفها ولضمان التوازن في أداء فريقهما وحفظ تماسك خطوطهما الخلفية، مع السيطرة على وسط الميدان، لتسيير المقابلة كما يريدان مع حرصهما على تعطيل قوى كل طرف من خلال فرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق فيهما وعدم منح لاعبي كل طرف المساحات التي تمكنهم من بناء الهجمات باتباع أسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، وشن الغارات الهجومية المعاكسة السريعة مع التركيز على الأطراف وذلك بانطلاق الأظهره للأطراف، ما سيجبر المدربين على محاولة تعطيل هذه القوى فيهما عن طريق زرع لاعبي طرف لاستغلال الفراغات أو على الأقل تحييد الأظهره عن القيام بالمساندة الهجومية، وسيوعز المدربان للاعبي خط الوسط بالتوغل في منطقة العمق للمساهمة في زيادة الكثافة العددية للمهاجمين واستغلال الثغرات في الدفاعات المقابلة جراء مشاغبة المهاجمين وتحركاتهم لتطبيق الشق الهجومي، وعودة اللاعبين كمجموعة واحدة للمناطق الخلفية في حال فقدها لتطبيق الشق الدفاعي، مع الحرص على استثمار الكرات الثابتة والتسديدات بعيدة المدى، وسيحتفظ المدربان بعدد من الأوراق الهامة للجوء إليها عند الحاجة