إِعْتَزَل ذِكْر الِأَغَانِي وَالْغَزَل وَقُل الْفَصْل وَجَانِب من هَزَلْ كم رأينا من نعيمٍ واضمحلْ مع حبيبٍ نازلٍ فيها وشالْ (لاميات العرب) تشمل عدة قصائد، أشهرها لامية الشنفرى وقد نعرضها في مقال قادم - إن شاءالله - ولامية كعب بن زهير، والطغرائي، وابن المقري، والصفدي، وابن الوردي واسمه (عمر بن المظفر) ولد في معرة النعمان 691ه، وتوفي بالطاعون في حلب 749ه، وفي لامية شاعرنا الشعبي المشهور محمد بن لعبون مقاربة لها من حيث الغرض ونجوى النفس وصدى الحسن، وصوت الضمير الذي صحا ودعا إلى التعقل والتقوى والتوبة من الغزل والكف عن إطلاق النظر، ومثل ابن الوردي توفي شاعرنا ابن لعبون - رحمهما الله - بالطاعون أيضاً في الكويت، قال والد الشاعر، وهو من المؤرخين في نجد: ( وُلدَ محمد بن لعبون) في بلدة ثادق سنة 1205ه، وحفظ القرآن وتعلّم الخط، وكان خطه فائقاً، وتكلّم بالشعر في صغره، ومدح محمد بن سعود بن عبدالعزيز بقصائد كثيرة.. ثم سافر قاصداً بلدة (الزُّبير) وهو ابن سبع عشرة سنة، وصار نابغة وقته في الشعر، وله أشعار مشهورة عند العامة، ندعو الله أن يسامحه. ولم يزل هناك إلى أن توفي في بلد الكويت سنة 1247ه بالطاعون الذي هلكت فيه حمايل وقبائل، وخلت من أهلها منازل.. وبقي الناس في بيوتهم صرعى لم يُدْفَنُوا..» تاريخ ابن لعبون ص109 باختصار. إِعْتَزَل ذِكْر الِأَغَانِي وَالْغَزَل وَقُل الْفَصْل وَجَانِب من هَزَلْ وَدَع الذِّكر لِأَيام الْصِّبَا فلِأَيام الْصِّبا نجَم أَفل إِن أَهُنَا عَيشَة قضَيْتِها ذَهبُت لَذَّاتُها وَالْإِثم حل وَاترُك الْغَادَة لَا تَحْفَل بِهَا تُمْسِ في عِز رَفِيْع وَتُجَل وَافْتَكَر فِي مُنْتَهَى حُسْن الْذَّي أَنت تهَوَاه تَجِد أَمرَاً جَلَل وَاتق الْلَّه فَتقُوَى الْلَّه ما جَاوَرَت قُلْب امْرِيْء إِلَا وَصَل لَيْس من يُقْطَع طُرُقَا بَطَلَا إِنمَا من يتَّقَي الْلَّه الْبَطل صَدِّق الْشَّرْع وَلَا تَرَكَن إِلَى رَجُلٍ يرَصَد فِي الْلَّيْل زُحَل إِي بُنَي اسْمَع وَصَايَا جَمَعَت حِكَما خُصَّت بِها خَيْر الْمِلَل أُطْلَب الْعِلْم وَلَا تَكْسَل فَما أَبْعد الْخَيِّر عَلَى أَّهل الْكَسَل وَاحْتَفل لِلْفِقْه فِي الْدِّيْن وَلَا تشْتُغّل عَنه بمَال وَخوَل وَاهجَر الْنَّوْم وَحَصِّلْه فَمَن يَعْرِف الْمْطَلُوْب يحُقِّر مَا بَذَل لَا تقُل قد ذَهَبَت أَرْبَابُه كّل مَن سَار عَلَى الْدَّرْب وَصَل اطرَّح الْدُّنْيَا فَمَن عَادْاتهِا تُخَفِّض الْعَالِي وَتُعْلِي مَن سَفَل عَيْشَة الْرَّاغِب فِي تَحْصِيْلِهَا عَيْشة الْجَاهل فِيْها أَو أَقْل كم جَهُوْل بَات فِيْهَا مُكْثِرِاً وَعَلَيم بَات مِنْها في عِلَل لَا تَقُل أَصْلِي وَفَصْلِي أَبَداً إِنَّمَا أَصْل الْفَتَى مَا قد حَصَل قِيَمة الْإِنْسَان ما يُحْسِنُه أَكْثر الْإِنْسان مِنه أَم أَقَل (ابن الوردي). كل شيء غير ربّك والعملْ لو تزخرف لك مردّه للزوال ما يدوم العزّ عَز الله وجل في عدال ما بدا فيه الميال والذي ينقاد بزمام الأمل لا تغبطه في زغاتير الهبال استغفر الله عن كثر الزلل واستعين عنايته في كل حال زال دهرك يا محمد بالغزل والغزال اللى تهزأ با لغزال والخدود اللى كما وصف السجل ناكساتك بالسقم نكس الهلال والجبين اللى بروقة تشتعل مع زلوف كنهن داج الليال والخدود اللى كما جمر الجزل صرمت بالحوش به نسمة شمال رنة الخلخال تحدث لك وجل مع كمالك ما ستحيت من الرجال واهل ذاك البيت من هذا النزل داستك خفراتهم دوس النعال كم طرقت لبابهم عجل خجل للطوافة وانت ما تبغى سؤال ما طرق فوق الورق أو من أجل قالت من لولا الهوى ما كان قال عن سفاهك في هواهم لاتسل يامحمد ما بقى فيك احتيال عاشروك فليت من يلقى بدل عشرة وياك يابيس البدال توبة المغتر حاط به الأجل بالعجل يا أيها الراجي محال بادره مادام لك فيه مهل فالمنايا رايحات بك عجال وأسال اللى يستجيب لمن سأل هو يجيبه محتفى بك حيث قال يسمح اللى فات في وقت الجهل واسع الغفران وان ضاق المجال العفو والصفح هو للصفح اهل والكرم والجود جوده والنوال غافر الزلات حي لم يزل لو ذنوبك راجحات بالجبال ياهل التقوى وياضافي الفضل توبة لي من عطاياك الجزال من روايح رحمتك علّ ونهل لاهل حسن الظن بك ياذا الجلال كم رأينا من نعيم واضمحل مع حبيب نازل فيها وشال ياعديم الرأي لوهى بالعقل ما سوت عندك على بختك عقال مختلف بالوصف من زهر النفل لو تزخرف لك مرده للزوال (ابن لعبون). وأسال اللى يستجيب لمن سأل Your browser does not support the video tag.