عبّر عدد من المطران والمسؤولين المسيحيين في الشرق الأوسط عن بالغ سعادتهم للزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - للكاتدرائية المرقسية أثناء زيارته لمصر قبل أيام. وأشاروا إلى أن الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر الشرق مسرور جداً، وجميع المسيحيين في الشرق الأوسط يقدمون الشكر والتقدير على هذه الزيارة التي تؤكد أنها عهد جديد من التواصل والمحبة التي تدعو للتآزر والتسامح والانفتاح بين الأديان. وقال المطران بولس يوسف مطر ل"الرياض": إن الكردينال مار بشارة بطرس منذ لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد قبل أشهر في المملكة كان لقاءً تاريخياً للحوار والانفتاح بين الأديان وتعزيز للعلاقات التاريخية بين المملكة وكافة الأقطاب. وأضاف أن زيارة ولي العهد فاتحة عهد جديد للتواصل والمحبة من الأمير الشاب وانفتاحه على جميع الأديان، ونحن نشد على يده ونطلب له الخير والبركة من الله في هذه الانفتاح الكبير. وأردف مطر أن هذه الزيارة التاريخية لمسؤول رفيع بحجم ولي العهد السعودي تدل على أصالة الإسلام ومحبة المسلمين لإخوانهم المسيحيين، لأن الحياة بدأت مشتركة مع المسلمين، وهي الآن تعود لجذور التعايش الحقيقي القائم على المحبة والمودة. وذكر النائب اللبناني د. فارس سعيد أن زيارة ولي العهد للكاتدرائية المرقسية في مصر خطوة تاريخية، وتندرج ضمن سياق القرار الذي اتخذته المملكة بالانفتاح على الكنيسة، بدءًا من زيارة البطريك الراعي بطريك الكنيسة المارونية للرياض في 2017م ولقائه خادم الحرمين الشريفين، وصولاً إلى زيارة ولي العهد للكاتدرائية المرقسية في القاهرة. واستطرد أن ما يميز هذه الزيارة أنها الأولى لمسؤول سعودي بهذا المستوى للكنيسة المرقسية، وهذا القرار انفتاح على الكنائس وخاصة الكنائس في الشرق الأوسط، وهو قرار يندرج ضمن إطار بعث رسالة للعالم أن المملكة تعتبر أن الإسلام والمسيحية عاشا ماضيا مشتركا وحاضرا مشتركا ويمضيان لمستقبل مشترك في هذه المنطقة. وأكد د. سعيد أن هذه الخطوة بالغة الأهمية من المملكة، وأن البطريك الراعي بشارة ينظر لهذه الزيارة بأنها بالغة الأهمية، لأن المارونية العربية تفتخر بهذا الانفتاح، لأن المملكة هي الدولة العربية والإسلامية وحامية الأماكن المقدسة، فكانت الخطوة الأولى مع الكنيسة المارونية، واليوم الخطوة الثانية كانت للكنيسة المرقسية. وتابع: نعتبر ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان عملاً تقدمياً جداً سينقل المملكة والعالم العربي من مكان إلى مكان آخر، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تؤكد للعالم أن الإسلام صاحب رسالة إنسانية وصاحب رسالة سلام. Your browser does not support the video tag.