ثمن البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر الشرق دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لزيارة المملكة، واصفاً هذه الزيارة بالتاريخية للمملكة، مؤكداً على أن شخصية الملك سلمان شخصية متميزة جداً مليئة بالعطاء واعدة للحوار والتعايش ونبذ التطرف والإرهاب، كما أن سمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أكد بأنه لا مكان للتطرف في الدين الإسلامي لا في المملكة ولا في العالم العربي والإسلامي، مما يبين للعالم أجمع بأن المملكة بلد حوار وتعايش لمكافحة الإرهاب ونبذ التطرف. وقال المتحدث الإعلامي باسم البطريرك الراعي الأستاذ وليد غياض ل"الرياض": "بأن غبطة البطريرك ينظر بعين الامتنان والشكر لدعوة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، وهذه الدعوة مشكورة وسوف يلبيها صاحب الغبطة بكل سرور للمملكة"، وأضاف بأن الزيارة ستكون بعد أسبوعين تقريباً ويرافقه النائب والمتحدث الإعلامي. وهذه الزيارة تمهد إلى مزيد من الحوار والانفتاح بين الأديان، وخاصة اليوم المنطقة تحتاج إلى لغة جديدة، لغة الحوار والتفاهم ونبذ العنف والإرهاب والتطرف، وكما قال صاحب الغبطة البطريرك الراعي في زيارته مؤخراً للولايات المتحدة الأميركية يجب التميز بين الإرهاب وبين الإسلام، وهناك من يخلط وخاصة في دول الغرب ويتهم الإسلام بالإرهاب وهذا خطأ فظيع ويجب التميز، وأكد بأن هذه الزيارة التاريخية جاءت بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي كان سباقاً للكثير من مبادرات الحوار والسلام في المنطقة وفي العالم، ولا بد من التنويه بأن المملكة أقامت مركزاً للاعتدال كأول دولة تؤكد على محاربة التطرف والإرهاب، وشدد على أن البطريرك دائماً يؤكد على أن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصية واعدة جداً، وهو يكمل ويضيف على إسلافه من انفتاح وحوار ومبادرات خيرية في المنطقة وفي العالم، وهي شخصية مميزة وغنية مليئة بالإيمان بالحوار والعطاء، وهي تطلق في المنطقة وفي العالم أسلوباً جديداً ومتطوراً وواعداً، وهذه الدعوة أكبر دليل على انفتاح المملكة على جميع الأطراف دون تميز ودون استثناء. وذكر بأن البطريرك سعيد جداً لزيارة المملكة التي هي صاحبة افضال كثيرة على لبنان، ودائماً تقف مع أبناء الشعب اللبناني وتدعمهم في كل المجالات والقضايا اللبنانية الكبرى. وأكد غياض أنه لا أحد يستطيع أن يعكر علاقة لبنان مع المملكة، فالمملكة عمق تاريخي للبنان وشراكة وأخوة صادقة، وأشار إلى زيارة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات إلى لبنان، وقال بأن اللقاء كان رائعاً في البطريركية المارونية ودار حول ضرورة نشر ثقافة الحوار وحقوق الأنسان والتعايش بين كافة الأديان والحضارات والثقافات، وبين بن معمر بأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أطلق النداء الأول من أجل مكافحة التطرف والقضاء عليه. فيما قال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان مساء أول أمس على حسابه في " تويتر ": بأن زيارة غبطة البطريرك بشارة الراعي المرتقبة للمملكة تؤكد انفتاح المملكة للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية. يذكر أن زيارة البطريرك الراعي للمملكة تعد أول زيارة لرجل دين مسيحي بمقام البطريك الراعي، الذي يمثل رأس طائفة مسيحية مشرقية، وهو أيضاً "كاردينال" وعضو مجمع الكرادلة الكاثوليك الذي يرأسه البابا فرنسيس، كما أنه أول بطريك عربي يشارك في انتخابات بابا في العصر الحديث، كما أن الزيارة تناولتها عدد من الصحف الغربية فوراً إعلانها ووصفتها بالتاريخية، بعد أن وصف القائم بأعمال سفارة المملكة في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري بأن الزيارة تاريخية وتعتبر من أهم الزيارات الرسمية.