عبّر الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر الشرق عن شوقه للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-. وأكد المتحدث الإعلامي باسم البطريرك الراعي وليد غياض ل"الرياض" أن زيارة البطريرك للمملكة اليوم الاثنين تعد تاريخية وتعود على لبنان بكل خير، وهي زيارة ليست سياسية بل هي للحوار والانفتاح بين الأديان وتعزيز العلاقات التاريخية بين المملكة وبين البطريركية المارونية والتي كانت تاريخية وتتميز بحسن العلاقة. وقال غياض إن البطريرك ينظر بعين الامتنان والشكر لدعوة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مضيفاً أنهم متشوقون لرؤيتهما -حفظهما الله-. وأردف أن الزيارة سيكون فيها جانب من النقاشات حول حماية لبنان واستقراره خاصة أن المملكة هي داعم كبير للشعب اللبناني، مشيراً إلى أن البطريرك سيلتقي خلال الزيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض. وذكر الأمين العام لقوى 14 آذار النائب اللبناني السابق د. فارس سعيد ل"الرياض" بأن زيارة البطريرك للمملكة تاريخية وحدث هائل فهي المرة الأولى التي يوجه بها خادم الحرمين دعوة رسمية للبطريرك لزيارة المملكة، مؤكداً أنه سيرافق البطريرك وفد كبير من بينهم المطران بولس عبدالساتر والمطران يوسف مطر وفريق إعلامي. واستطرد د. سعيد أن الزيارة ستتناول حوار الحضارات والمشروعات الإنسانية ولن تتناول السياسة بشكل أساسي، وبالتالي فهي تاريخية وتكاد تصل لحدود أن نصفها بأنها أخلاقية وإنسانية، بمعنى أن خادم الحرمين يبعث رسالة انفتاح وأخوة تؤكد على أن الإسلام هو دين السلام والمحبة والتلاقي. وشدد على أن من يحاول تشويه صورة الإسلام من خلال العنف والإرهاب فهو اليوم ينظر لهذه الزيارة بعين القلق، لافتاً إلى أن العالم أجمع يتابع هذه الزيارة التاريخية. وأفاد المطران بولس عبدالساتر بأن زيارة البطريرك خطوة ايجابية جداً وتدل على الانفتاح وهي رسالة محبة وسلام، موضحاً أن البطريرك متشوق لرؤية خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين. وأكد المطران بولس يوسف مطر أن الزيارة أخوية بامتياز، مثمناً دعوة خادم الحرمين، وقال: إن المملكة هي الشقيقة الكبرى للبنان وهي صاحبة الأيادي البيضاء على الشعب اللبناني. ولفت إلى أنهم سيعقدون لقاء الحوار تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين، فهي عظيمة وتاريخية على مستوى العالم وليس فقط على مستوى الشرق الأوسط.شدد الإعلامي اللبناني علي الأمين على أن البطريرك يتميز بأنه في موقع وطني وبالتالي سيناقش عناوين العلاقة اللبنانية السعودية التي تشهد مرحلة جديدة، ولا بد أن يكون هناك نقاش عن تهديد حزب الله للدولة اللبنانية والدول الخليجية والعربية. وتابع أن الكنيسة المارونية تولي اهتماماً كبيراً للعلاقات مع المملكة لما تمثله من دور مهم مع لبنان، مبيناً أن العلاقات بين المملكة ولبنان قد تأخذ شكلاً مختلفاً يتمثل في أن تظهر زيارة البطريرك موقفاً لبنانياً حقيقياً وفعلياً ويعبر عن نفسه بشكل واضح وصريح يعترض بشدة وبقوة على سلوك حزب الله الإقليمي الذي يتجاوز حدود السيادة وحدود مشروع الدولة اللبنانية إلى جانب تدخل الحزب في شؤون الدول الأخرى وتهديده للأمن والسلم في لبنان، خاصة وأن السلطة اللبنانية لم تتخذ أي مواقف من أجل لجم وإيقاف دور حزب الله الإقليمي ولا سيما تهديده أمن المملكة والخليج. د. فارس سعيد بولس عبدالساتر علي الأمين